مجال “الصخور” في السياسة التنظيمية "Organizational Politics Terrain "Rocks

مجال “الصخور” في السياسة التنظيمية (“Organizational Politics Terrain “Rocks)أحد المصطلحات المجازية الأربعة التي تعبّر عن مجال السياسة التنظيمية السائد في الشركة، وتم ابتكار هذه التسمية من طرف الباحث “مايكل جاريت”، إذ توصل إليها عقب دراسة نُشرت نتائجها في هارفارد بزنس ريفيو عام 2017.

تعتمد القوة في هذا المجال على العلاقات بين الأفراد من جهة، ومصادر السلطة الرسمية مثل المسمى الوظيفي واللقب والخبرة والوصول إلى الموارد من جهة أخرى. وتشتمل أيضاً رأس المال السياسي الذي ينشأ من عضوية أو علاقات قوية مع مجموعة عالية المستوى كاللجنة المالية، أو فريق المهمات الخاص، أو فريق الإدارة العليا. وسُمي هذا المجال ب”الصخور” لأنها ترمز إلى الأساس الوطيد الذي تقوم عليه الشركة بثبات وقت الأزمات، وعلى النقيض من ذلك، يمكن للحواف الحادة لهذه القوة أن تحطم الخطط.

على سبيل المثال، إذا نفذت وكالة إعلانية متوسطة الحجم استراتيجية نمو جديدة، واستخدم رئيس مجلس الإدارة سلطته الرسمية لوقف التغييرات، سيقوم الرئيس بسؤال فريق الإدارة باستمرار عن القرارات التي تم الاتفاق عليها، ويغير رأيه من اجتماع لآخر، ويوجّه الموارد من نشاط متفق عليه سابقاً إلى نشاط جديد، ويسحب أشخاصاً من فرق العمل الخاصة دون إخطار. وعليه، نلاحظ أنّ الاستخدام الرسمي للقوة الرسمية كان تلبية للمصالح الشخصية على حساب المصلحة طويلة الأمد للشركة.

ومن أجل النجاح في الملاحة عبر الصخور، يجب الاعتماد على مصادر السلطة الرسمية، بدلاً من التصارع معها. وليكن رهانك على إعادة توجيه طاقة القائد، إما من خلال مناقشة منطقية أو إيجاد طرق تلبي لهم اهتماماتهم عبرها. وعلى سبيل المثال في حالة شركة الإعلان، استخدم المديرون التنفيذيون عبارة “تخليد الذكرى” للحصول على دعم رئيس مجلس الإدارة، وتمكينه من رؤية الصورة التي كان يتسبب بها بتقويض مصالح الشركة على المدى الطويل ومصالحه الخاصة أيضاً.