مجال “الأعشاب” في السياسة التنظيمية "Organizational Politics Terrain "Weed

مجال “الأعشاب” في السياسة التنظيمية (“Organizational Politics Terrain “Weed): أحد المصطلحات المجازية الأربعة التي تعبّر عن مجال السياسة التنظيمية السائد في الشركة، وتم ابتكار هذه التسمية من طرف الباحث “مايكل جاريت”، إذ توصل إليها عقب دراسة نُشرت نتائجها في هارفارد بزنس ريفيو عام 2017.

يُعنى هذا المجال بالتأثير الشخصي والشبكات غير الرسمية، وسُمي ب”الأعشاب” لأنه حالة ديناميكية تنمو بشكل طبيعي، دون أي عناية. وعلى سبيل المثال، كان الأمين العام لأحد الشركات غير الربحية يتصرف بشكل لا أخلاقي أحياناً، ومستوى أدائه الوظيفي منخفض، ما دفع الموظفين إلى القلق من فقدان الدعم المقدم من المانحين الرئيسيين والمسؤولين الحكوميين. ونتيجة لذلك اجتمعت بانتظام مجموعة غير رسمية من أفراد المؤسسة لتغطية أخطائه وتداركها، وعندما أصبحت المشكلة غير قابلة للتدارك، قامت المجموعة نفسها خلال عام بإزاحته بهدوء لحماية سمعة المؤسسة. وهنا كان تطوير تحالف غير رسمي حماية للمؤسسة، وكانت الأنشطة السياسية إيجابية.

من ناحية أخرى، يمكن للأعشاب أن تشكل حصيرة كثيفة وتمنع أي شيء آخر من النمو في أرضها، في هذه الحالة تصبح الشبكات غير الرسمية قوة مضادة للسلطة الرسمية ومتعارضة مع المصالح طويلة الأمد للمؤسسة، فعلى سبيل المثال، تستطيع الأعشاب الكثيفة إحباط جهود التغيير المشروعة لوضع المؤسسة على مسار مالي أكثر سلامة في المدى الطويل.

وبطبيعة الحال، للتعامل مع الأعشاب يتوجب عليك المشاركة بما فيه الكفاية حتى تتمكن من فهمها وفهم ديناميكيتها، إذ عليك تحديد اللاعبين الرئيسيين، والثغرات وطرق سدها، أو التحالف مع اللاعبين الرئيسين مما يزيد في نفوذك، وعلى العكس من ذلك، إذا كان ضرر هؤلاء اللاعبين أكبر من منفعتهم، تستطيع عزلهم وتعزيز الروابط مع الشبكات الأخرى.