شارك
الرئيسية
1 دقيقةما هي قاعدة تشاتام هاوس؟
قاعدة تشاتام هاوس (Chatham House Rule): هي قاعدة مستخدمة في المناظرات والجدل السياسي وتنص على: "عندما ينعقد اجتماع في إطار قاعدة تشاتام هاوس، فإن للمشاركين حرية استخدام المعلومات التي يحصلون عليها، ولكن لا يجوز الكشف عن هوية المشاركين أو انتماءاتهم أو نسب المعلومات لأي منهم".
تمثّل هذه القاعدة مبدأ أساسياً يوجه السرية والانفتاح في المناقشات، ولا سيما في المجالات الحساسة أو المثيرة للجدل مثل السياسة والشؤون العامة، وحتى حوكمة الشركات ومجالس الإدارة.
ما هو أصل قاعدة تشاتام هاوس؟
وضع القاعدة معهد تشاتام هاوس في لندن، وهو المعروف رسمياً باسم "المعهد الملكي للشؤون الدولية"، في عام 1927، وجرى تعديلها في عامي 1992 و2002.
ميزات قاعدة تشاتام هاوس وعيوبها
جرى استخدام قاعدة تشاتام هاوس لعقد الاجتماعات على أساس مبادئ الثقة والتقدير، وفيما يلي ميزاتها الرئيسية:
عدم الكشف عن هوية المشاركين: تتيح القاعدة الفرصة للمشاركين في النقاش مع إبقاء هويتهم سرية، ما يتيح لهم التحدث علناً ومشاركة المعلومات دون الخوف من التعرف عليهم شخصياً أو نسب تعليقاتهم إليهم أو إلى مؤسساتهم.
حرية التعبير: تشجع القاعدة الأفراد على حرية التعبير عن آرائهم داخل الاجتماعات حتى إن كانت متناقضة مع الجهة التي ينتمون إليها، وتمكّنهم من الخوض في مواضيع حساسة دون أي خوف من وجهة نظر الآخرين.
على الرغم من التزام المشاركين بقاعدة عدم الكشف عن هويتهم، فمن الممكن أن تُنسب بعض المواضيع بوضوح إلى أفراد معينين شاركوا في الاجتماع، ولهذا السبب قد تغفل محاضر الاجتماعات عن بعض الجوانب التي تناولها الاجتماع.
كما أن الحفاظ على السرية في ظل التقدم التكنولوجي مجرد وهم؛ إذ بات من السهل تسريب المعلومات ونشرها عبر الإنترنت، وغالباً ما يسيء أعضاء الاجتماع استخدام قاعدة تشاتام هاوس لمنع نشر المعلومات المفيدة.
ويمكن استخدام القاعدة لخلق الإحساس بالأهمية أو وهم القيمة بدلاً من خلق مساحة آمنة لمشاركة المعلومات المهمة.
الفرق بين قاعدة تشاتام هاوس وقاعدة فيغاس
تنص قاعدة فيغاس (Vegas Rule) على أن جميع المعلومات التي تمت مناقشتها في الاجتماع تبقى ضمن حدود ذلك الاجتماع، وهي مستوحاة من العبارة الشهيرة "ما يحدث في فيغاس، يبقى في فيغاس".
إن قاعدة فيغاس أكثر تقييداً من قاعدة تشاتام هاوس، إذ لا تسمح بمشاركة محتوى الاجتماع خارج نطاقه، ما يضمن السرية الكاملة، في حين تسمح قاعدة تشاتام هاوس بمشاركة المحتوى خارج الاجتماع، ولكن دون الكشف عن المتحدث الأصلي.
اقرأ أيضاً: