سياسة ما بعد الحقيقة Post-Truth Politics

1 دقيقة

ما معنى سياسة ما بعد الحقيقة؟

سياسة ما بعد الحقيقة (Post-Truth Politics): مصطلح يشير إلى إحدى الطرائق المستخدَمة في الخطابات السياسية والمناظرات؛ التي تعتمد على التلاعب العاطفي والتوكيد التكراري لنقاط الحوار الأساسية وتزييف الحقائق للوصول للمطلوب.

استخدم الكاتب المسرحي الصربي الأميركي ستيف تيسشه مصطلح "سياسة ما بعد الحقيقة" لأول مرة في العام 1992، وذلك في مجلة ذا نيشن (The Nation) الأميركية عندما تحدث عن حادثة ووترغيت (Watergate) والتغطية الإعلامية الأكبر لقضية إيران - كونترا (Iran–Contra) وحرب الخليج بدلاً من الفضيحة الأميركية الرئيسة.

اختارت قواميس أكسفورد في عام 2016 عبارة "ما بعد الحقيقة" عبارة العام؛ وذلك نتيجة انتشار الخطابات السياسية التي كانت تفتقر إلى الاستناد للحقائق، وذلك على خلفية الانتخابات الأميركية التي أدت إلى انتخاب دونالد ترامب في عام 2016 رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، وتصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي.

في هذه السياسة، تعد الحقيقة أمراً ثانوياً قليل الأهمية، وبدلاً من التركيز عليها، يُتوجَّه إلى العواطف وتعد هي الأساس.

وكانت هذه السياسة موجودة دائماً في الحياة السياسية، ولا سيّما عند الانتخابات والخطب التي يتلوها المرشحون؛ لكن مع ظهور الإنترنت والشبكات الاجتماعية أصبحت عنصراً أساسياً يستخدمه المرشحون في إقناع جماهيرهم.

آلية تطبيق سياسة ما بعد الحقيقة

تُستخدم هذه السياسة العديد من الآليات مثل تشويه سمعات المنتقدين أو إنكار الحقائق لتشويش قدرة الأشخاص على تقييم صحة المعلومات من عدمها إضافة إلى إضعاف قدراتهم على تمييز موثوقية المصادر؛ ومن ثم إحكام السيطرة عليهم.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي