ذاكرة تنظيمية Organizational Memory

 ما هي الذاكرة التنظيمية؟

ذاكرة تنظيمية (Organizational Memory): تُسمى أيضاً الذاكرة المؤسسية (Institutional or Corporate Memory)، وهي مقدار الخبرة والأفكار والمعرفة والمهارات المكتسبة عبر السنين في الشركة، ويتم جمعها وتخزينها في مستودعين: أرشيف المنظمة – ويضم قواعد البيانات الإلكترونية أيضاً- وذاكرة الأفراد، يتم تمرير هذه الذاكرة إلى الموظفين الجدد من خلال جهات الاتصال الشخصية والاجتماعات والدورات التدريبية.

يجب أن يكون لدى الشركات أنظمة استرجاع فعالة لمحفوظاتها واستدعاء جيد لذاكرة الأفراد العاملين فيها، بهدف تحسين عملية صنع القرارات وتفادي المشاكل.

أنواع الذاكرة التنظيمية

يوجد عدة أنواع من الذاكرة التنظيمية وتتمثل بـ:

  • ذاكرة المشروع: وتضم التخصيص والنشاطات والتاريخ والنتائج
  • الذاكرة المهنية: وتشمل المراجع والوثائق والمنهجيات والأدوات
  • ذاكرة الفرد: وتضم الكفاءات والمعارف الأساسية والنشاطات
  • ذاكرة الشركة: وتشمل النشاطات والمنتجات والمشاركين

مراحل تشكيل الذاكرة التنظيمية

يمر تشكيل الذاكرة التنظيمية بثلاثة مراحل، هي:

  • مرحلة الاكتساب (Acquisition): تعد الذاكرة التنظيمية نتاج المعلومات المتراكمة المتعلقة بالقرارات السابقة، وبالتالي أي قرار يتم اتخاذه يُضاف إلى تلك الذاكرة.
  • مرحلة الاحتفاظ (Retention): يتم الاحتفاظ بالتجارب السابقة في أحد المخازن الخمسة الُمتمثلة بثقافة الشركة، والأفراد، والأنظمة التي تعكس التجارب السابقة، والهياكل التي تربط بين الأفراد في بيئة العمل، والأنشطة الخارجية كالمنافسين والموظفين السابقين.
  • مرحلة الاسترداد (Retrieval): وتكون إما بشكل تلقائي عن طريق الاسترداد الحدسي للذاكرة دون مجهود، أو بشكل إرادي مُتعمد.

يستفيد الأفراد من الخبرات السابقة لتجنب تكرار الأخطاء، وكذلك الشركات تستغل تجاربها المتراكمة لبناء قاعدة بيانات قيمة.

تختلف ذاكرة الشركة عن ذاكرة الفرد، لا توجد في مستودع واحد فقط، وإنما تتواجد في جميع أنحاء الشركة، وحتى خارجها.

يمكن استرداد ذاكرة الفرد عبر كتابتها وحفظها في السجلات الإلكترونية، لكن فيما يتعلق بالذاكرة الثقافية للشركة فيمكن الوصول إليها من خلال فهم أو تطبيق قواعد وإجراءات بيئة العمل.

 اقرأ أيضاً: