دبلوماسية فخ الديون Debt-Trap Diplomacy

دبلوماسية فخ الديون (Debt-Trap Diplomacy): مصطلح يُستخدم للتعبير عن الوضعية التي تقرض فيها دولة ذات اقتصاد قوي وتنافسي دولة أخرى “فقيرة” من أجل تمويل مشاريع تنموية مثل إصلاح البنى التحتية، مع تيقُن الدولة المقرضة عدم قدرة الدولة المقترضة على السداد، فتسعى للحصول على امتيازات اقتصادية وسياسية بديلاً عن المبلغ المُقرَض.

استُخدِم المصطلح الذي ابتكره الكاتب الهندي “براهما تشيلاني” (Brahma Chellaney) في أوائل عام 2017 على نطاق واسع من قبل دول كثيرة في السنوات الأخيرة، وتُعد الصين سبّاقة في استخدام الأدوات الاقتصادية بما فيها “فخ الديون” لتعزيز مصالحها الجيوستراتيجية، فعلى سبيل المثال، دعّمت الصين من خلال “مبادرة الحزام والطريق” (Belt and Road Initiative. BRI) التي أطلقها الرئيس الصيني “شي جينبينغ” عام 2013 الكثير من مشاريع البنية التحتية لدول نامية ذات مواقع استراتيجية مهمة، فقدمت لها قروضاً هائلة، وظنّت حكومات تلك الدول أنها مساعدات دون مقابل من دولة عظمى مثل الصين، ، لكنها عجزت عن تسديدها ووقعت في “الفخ”، ومن هذه الدول كينيا التي حصلت على قرض بقيمة 3.8 مليار دولار من أجل إنشاء خط سكة حديد إضافةً لاستثمارات أخرى، ووصلت قيمة إجمالي التدفق الاستثماري من الصين 5.5 مليار دولار، لكن لم تتمكن حكومة كينيا من سداد قيمة القرض، فاستولت الصين على أكبر وأهم ميناء بها ألا وهو ميناء “مومباسا”.