حدّ السلطة Line Authority

ما تعريف حد السلطة؟

حدّ السلطة (Line Authority): مصطلح يصف السلطة والصلاحيات التي يتمتع بها المسؤولون تجاه مرؤوسيهم، غير أنه يصف أيضاً حدود سلطاتهم والأوامر التي يمكن أن يصدروها؛ حيث يتمتع المدير أو القائد بالقدرة على تكليف مرؤوسيه بمهام تضمن تحقيق الأهداف المسطرة لكن دون التعسف في استخدام السلطة.

ويشير مصطلح حد السلطة أيضاً إلى السلطة الخطية؛ وهي أحد أنواع السلطات التي تكون في المؤسسات وتتدفق بموجبها القرارات من أعلى سلسلة القيادة إلى الأسفل؛ كالقرارات التي تتدفق من مدير المبيعات إلى الموظفين.

الفرق بين السلطة الخطية وسلطة الموظفين

تختلف السلطة الخطية عن سلطة الموظفين؛ وهي أحد أنواع السلطات المطبقة في المؤسسات والتي يُتاح ضمنها للموظفين تقديم المشورة والإرشاد للمدراء الذين يملكون سلطة خطية مثل مدير الإنتاج أو المدير الهندسي.

تجاوز حدود السلطة الممنوحة

يُقصد بتجاوز حدود السلطة الممنوحة (Ultra Vires) تطرف التصرفات والإجراءات والأفعال وشططها بما يتخطى الحد المسموح به بموجب القوانين والدساتير والمواثيق المتعارف عليها، أو أي أداة مستخدمة لقياس نطاق السلطة؛ مثل عقد تأسيس الشركة، أو نظامها الأساسي، أو المهام المعلنة لمتخذي القرارات فيها، أو ما يسمح به القانون التجاري، نزولاً عند القاعدة المعروفة “العقد شريعة المتعاقدين”.

أيهما أشد أثراً في إحداث التغيير؛ السلطة أم القيادة؟

يستعرض مقال “هل يتطلب إحداث التغيير وجود السلطة أم القيادة؟” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو قصتين؛ الأولى لكبير الأطباء في قسم أمراض النساء في مستشفىً صغير في هنغاريا، والثانية للرئيس التنفيذي في شركة بلوك باستر وهي عملاق تأجير أفلام الفيديو؛ واللذين حاولا فرض التغييرات بموجب سلطتهما إلا أن الأمور قادتهما إلى نهاية غير سعيدة.

ويرى المقال أن معظم المدراء التنفيذيين يعتمدون على سلطتهم لإحداث تغيير شامل من خلال إجبار غير المقتنعين على العمل ضد قناعاتهم، عوضاً عن السعي إلى قيادة مجموعة شغوفة من المبتكرين المستعدين لتبنّي أفكارهم، وبناء حركة في هذا الاتجاه.

سلبيات السلطة

حسب مقال “لا تدع السلطة تفسدك” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو، فقد اكتشفت الأبحاث في علم السلوك نمطاً سلوكياً مثيراً للقلق يتثمل في أن النّاس يصلون إلى السلطة والمناصب العليا من خلال بعض السمات والأفعال التي تعزز مصالح الآخرين حولهم كالتعاطف والتعاون والانفتاح والإنصاف والتشارك؛ إلا أنّهم حين يصلون إلى منصب ما وينمو لديهم الشعور بالسلطة، تبدأ هذه المزايا والصفات الحميدة بالتلاشي. 

فبعض أصحاب السلطة أكثر ميلاً من غيره لارتكاب تصرفات غير أخلاقية تتسم بالوقاحة والأنانيّة، وقد أدرك هذا الأمر المؤرخ والسياسي اللورد جون أكتون (John Emerich E. Dalberg Acton) في القرن التاسع عشر حين قال: “السلطة سبيل المفسدة”.

اقرأ أيضاً: