توأم رقمي Digital Twin

توأم رقمي (Digital Twin): هو بمثابة جسر يربط ما بين العالم المادي والعالم الرقمي، وهو نسخة افتراضية لجسم مادي أو نظام أو كيان. قد يتخذ التوأم الرقمي شكل النموذج الافتراضي لعملية معينة أو منتج أو خدمة، حيث يقوم بتوقع نتائج العملية قبل القيام بها، عن طريق تحليل البيانات ومراقبة الأنظمة، لتفادي المشاكل قبل حدوثها.

تعرّف مؤسسة “غارتنر” التوأم الرقمي بأنه نظير افتراضي لشيء ما حقيقي، وهذا الشيء يمكن أن يكون منتجاً أو هيكلاً أو منشأة أو نظاماً.

يعتمد التوأم الرقمي على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتحليلات البرامج إضافة إلى البيانات، التي ينطلق منها ليشكل نموذجاً للمحاكاة الرقمية.

يمكن للتوأم الرقمي أن يتعلم باستمرار وأن يطوّر من نفسه، طبقاً للمعلومات والبيانات التي يسهل عليه الحصول عليها مع الوقت، وبالتالي يمكن أن يحل محل الجسم المادي في الكثير من الأحيان.

وفي وقت يعتبر كثيرون أن التوأم الرقمي هو منتج أو مصطلح جديد، فإن مؤسسة غارتنر للأبحاث ترى أنه يعود إلى أكثر من ثلاثين عاماً، خاصة أن وكالة ناسا استخدمت أنظمة المحاكاة منذ عقود.

يتوقع بعض الخبراء أن تحل التوائم الرقمية مستقبلاً محل الإنسان في الكثير من الأعمال، حتى العاطفية منها.

وكأمثلة على التوأمة الرقمية: النسخة الثانية من المكوك الفضائي التابع لناسا، والذي أنشأته لتشخيص أعطال المركبات الفضائية وإصلاحها في الفضاء. وبالتالي، استطاعت ناسا من خلال هذه النسخة معرفة المشكلة التي أدت إلى أعطال أبولو 13 الكارثية. 

أيضاً من الأمثلة قيام شركة “بريتش بتروليوم” (British Petroleum) بالاعتماد على النسخ الذكية للأنابيب العائدة لها في ألاسكا، حيث يمكن لمهندسي الشركة مراقبة حالة آلاف الأنابيب تحت الثلوج، وإجراء الصيانة اللازمة عند اللزوم. 

كانت ناسا أول من استخدم تكنولوجيا الاقتران، والتي تعد مقدمة للتوائم الرقمية، واليوم تعتمد ناسا على التوائم الرقمية لتطوير عملها وتفادي الأخطاء.

باتت التوائم الرقمية تستخدم في مختلف القطاعات الصناعية بهدف تحسين عمليات التصنيع.