ما معنى التنبؤ الوجداني؟
تنبؤ وجداني (Affective Forecasting): تُعزى جذور مصطلح التنبؤ الوجداني إلى الدراسات ذات الصلة باتخاذ القرار، إلا أن معظمها ركز على قياس تنبؤات الأشخاص؛ لا ردود أفعالهم العاطفية، لذلك لم تقيّم هذه الدراسات مدى دقة التنبؤ. وعليه تزايد اهتمام الباحثين بتقييم دقة التنبؤ بقياس ردود الأفعال العاطفية المتوقعة والتي اختُبرت على نحو ملموس، وفي مقدمتهم أستاذ علم النفس في جامعة فرجينيا "تيموثي ويلسون" (Timothy D. Wilson)، وعالم النفس الاجتماعي والأستاذ في جامعة هارفارد "دانيال غيلبيرت" (Daniel Gilbert)؛ إذ ناقشا مصطلح التنبؤ الوجداني في مقالة نُشرت عام 2003.
يُعرّف التنبؤ الوجداني على أنه القدرة على التنبؤ بالعواطف المستقبلية، وهو مهارة أساسية في القرارات التي تُتخذ على أسس يومية. على سبيل المثال، في حال غادر عدد من الموظفين الشركة، وانضمام عدد كبير من الموظفين الجدد إلى الفريق، قد يشعر أحد الموظفين القدامى ممن بقي في الشركة برغبة في البحث عن فرص جديدة، ويمكن أن يتخيل الندم الذي يُحتمل أن يشعر به في المستقبل إذا لم يتتبع خطى الآخرين.
يضم التنبؤ الوجداني أربع مكونات؛ وهي، التنبؤات عن الأحداث المستقبلية للفرد؛ أي التنبؤ بإيجابية العاطفة أو سلبيتها، وتحديد شعوره أو خليط المشاعر التي ستساوره، والتنبؤ بمدى شدة أو قوة هذه المشاعر، وأخيراً مدتها الزمنية؛ كم من الوقت سيستغرقهم هذا الشعور.
اقرأ أيضاً: