تكتيك "حبة السم" (Poison Pill Tactic): تكتيك دفاعي يتبّعه أعضاء مجلس إدارة شركة ما للتصدي لعمليات الاستيلاء (الاستحواذ غير الودي) التي تتعرض لها شركتهم من طرف شركات أخرى أكبر حجماً وأكثر تنافسية؛ لذلك يُطلق عليه في بعض الأحيان "خطة حقوق المساهمين" (Shareholder Rights Plan).
نشأ مصطلح "حبة السم" في مجال التجسس الحربي، وذلك عندما كان الجواسيس يحملون معهم "حبة سمّ" قاتلة يستخدمونها لتجنب الأسر عندما يوقنون أنهم مقبوض عليهم لا محال؛ أما في مجال الأعمال، فقد استُخدم المصطلح لأول مرة عام 1982 من طرف محامي الشركات "مارتي ليبتون" (Martin Lipton) المختص في عمليات الاندماج والاستحواذ.
توجد عدة طرق لاستخدام تكتيك "حبة السم" تصب كلها في جعل الشركة تبدو هدفاً أقل جاذبية، لكن أشهرها هي إصدار عدد كبير جداً من الأسهم الجديدة للشركة المستهدفة، ما يؤدي لإضعاف حقوق الملكية، وجعل تكلفة عملية الاستحواذ أعلى بكثير لأن الشركة المستحوِذة يتعين عليها إعادة شراء هذه الأسهم، أو جزء معتبر منها، بسعر أعلى حتى تضمن الأغلبية.
في عام 2012، لجأت نتفليكس إلى تكتيك "حبة السم" عندما أيقنت أن رجل الأعمال" كارل إيكان" (Carl Icahn)، المالك لحصة قدرها 10٪ من أسهم نتفليكس، يريد أن يوسّع حصته ويتحكم فيها، فلجأت إلى الإعلان بأنّ أيّ محاولة لشراء مزيد من الأسهم دون موافقة مجلس الإدارة سيؤدي إلى إغراق السوق بأسهم جديدة، مما يجعل محاولة شرائها باهظة جداً.
قد يُستخدم تكتيك حبة السم للحصول على قيمة أعلى لصفقة الاستحواذ، أو على الأقل لإجبار الشركة المستحوِذة على الجلوس لطاولة المفاوضات، وليس لتجنب الصفقة كلياً.
اقرأ أيضاً: