تسويق التنوع Diversity Marketing

تسويق التنوع (Diversity Marketing): الأسلوب التسويقي الموجّه لمختلف الأعراق والأقليات، والذي يراعي التغيرات الحاصلة فيها.

قديماً، كانت الشركات تسوق منتجاتها إلى شريحة محددة من الزبائن حسب العِرق، فقد كانت تستهدف مثلاً البيض من الأنجلوسكسونيين البروتستانت تحديداً، كونها كانت تمثل الشريحة الأكبر من السوق.

إن الزبائن المنحدرين من ثقافات وأعراق مختلفة لهم اختلافات في القيم والتجارب والتوقعات وحتى طرق التفاعل مع الشركة ومنتجاتها وخدماتها، حتى إن الشركات بدأت تلاحظ الاختلافات ضمن المجموعات الفرعية من نفس العرق، مثل الاختلافات وفق العمر، والجنس، والمهنة، والدين، وحجم الأسرة، والبيئة المعيشية وغيرها.

يقوم تسويق التنوع على الاعتراف بضرورة ابتكار أساليب ترويجية مختلفة وطرق تواصل متنوعة لكل واحدة من هذه المجموعات من زبائنها، وتظهر أهمية هذا التسويق في الشركات الكبرى التي لديها تواجد في عدة دول حول العالم وشرائح زبائن متمايزة عن بعضها البعض بوضوح. على سبيل المثال، تستخدم الشركات في إعلاناتها أشخاص أو عائلات من نفس العرق للبلد المستهدف، فلو كانت تروج لمسحوق تنظيف الملابس لبلد أفريقي فإنها تستخدم عائلة من ذوي البشرة الداكنة، بينما نفس المسحوق في بلد آسيوي يظهر في إعلانه ربة منزل آسيوية. حتى عند التوجه للأقليات ضمن البلد الواحد، تدرك الشركات أن تلك الأقليات ستصبح أكثرية في المستقبل، خاصة ببعض الدول مثل الولايات المتحدة الأميركية التي تتصف بالتنوع الكبير للأقليات التي تعيش فيها.

تستهدف الشركات الكبرى المواطنين من ذوي الأصول اللاتينية أو الأفريقية أو الآسيوية برسائلها التسويقية، حتى أنها أصبحت توظف أشخاص من الأعراق المختلفة في فريق التسويق لديها لفهمهم جيداً وتجنب ارتكاب الأخطاء الخطيرة.