تتبع العين Eye-Tracking

ما معنى تتبع العين؟

تتبع العين (Eye-Tracking): مصطلح يُستخدم في عالم التسويق ويشير إلى إحدى التقنيات التي تُستخدم في التسويق العصبي، وهي تقنية تركز على تتبُّع حركة نظر العملاء. بمساعدتها، يمكنك معرفة الألوان والخطوط والإعلانات والتصميمات التي تنجح في جذب انتباههم، بالإضافة إلى الأشياء التي تربكهم. ومن جهة أخرى، فإن هذه التقنية تُستخدم أيضاً في مجالات مثل علم النفس وعلم الأعصاب والتفاعل بين الإنسان والحاسوب.

تعود أصول تتبع حركة العين إلى القرن التاسع عشر حين قام طبيب العيون الفرنسي لويس إميل جافال (Louis Émile Javal) بدراسة لحركة العين في أثناء القراءة وذلك في عام 1879، وكشفت أن قراءة النصوص لا تكون سلسلة ودفعة واحدة لكامل النص؛ وإنما تتضمن توقفات على كلمات محددة وقراءة سريعة لبعض الجمل، ثم صمم إدموند ب. هيوي (Edmund B. Huey) أول جهاز لتتبع العين في عام 1908.

فوائد استخدام تقنية تتبع العين 

في مجال تصميم مواقع الويب، تساعد تقنيات تتبع العين على اتخاذ قرارات بخصوص تصميم المواقع ومواضع العناصر ضمنها بناء على التحليلات المبنية على البيانات المجمّعة من تتبع حركة العين؛ التي توفر فهماً لسلوك الزوار وتفاعلاتهم جاعلةً المواقع أكثر فعالية وتوافقاً مع اهتمامات الزوار وتفضيلاتهم.

وفي عالم التسويق، يساعد تتبع العين على استنتاج ما هي المواد التسويقية والإعلانات التي تلقى اهتمام الجمهور المستهدف؛ ما يزيد قدرة الحملات التسويقية على تحقيق أهدافها بالوصول إلى الجمهور المستهدف والتأثير فيه.

آلية عمل تقنيات تتبع العين

يوجد العديد من التقنيات التي تُستخدم لتتبع حركة العين؛ ومن أبرزها الأجهزة التي تعتمد على إرسال أشعة تحت الحمراء نحو مركز العين؛ ما يخلق انعكاسات في كل من الحدقة والقرنية يمكن تتبعها بواسطة كاميرا الأشعة تحت الحمراء. 

أنواع أجهزة تتبع حركة العين 

توجد عدة أجهزة وتقنيات مستخدَمة لتتبع حركة العين؛ وأهمها:

  • أجهزة تتبع حركة العين المثبتة على الشاشة: ويتطلب هذا النوع من التقنيات أن يكون الجهازمثبتاً على سطح المكتب بما يتيح تتبع حركة العين في أثناء النظر إلى الشاشة.
  • أجهزة تتبع العين التي يتم وضعها على النظارات أو السماعات: التي تتبع حركة العين في بيئة أكثر طبيعيةً من التقنية السابقة.

تقنيات أخرى تُستخدم في التسويق العصبي

من أهم التقنيات الأخرى التي يمكن استخدامها في التسويق العصبي:

  • قياس الحدقة (Pupillometry): تُستخدم هذه الطريقة لتحديد فيما إذا كان المستهلكون يحبون منتجاً ما أو لا، وذلك بناء على توسع الحدقة من عدمه.
  • ترميز الوجه (Facial Coding): تركز هذه الطريقة على تعابير وجه الأشخاص لتحديد الاستجابات العاطفية وردود الأفعال الخاصة بهم حول منتج ما.
  • القياسات الحيوية (Biometrics): تحدد هذه التقنية مستوى المشاركة ونوع الاستجابة (إيجابية أو سلبية) بناءً على تنفس الجلد والتوصيل ومعدل ضربات القلب.

اقرأ أيضاً: