تأثير الحقيقة الوهمية Illusory Truth Effect

2 دقيقة

ما هو تأثير الحقيقة الوهمية؟

تأثير الحقيقة الوهمية (Illusory Truth Effect): يسمى أيضاً "تأثير وهم الحقيقة" (Illusion of Truth Effect)، أو "تأثير الصحة" (Validity Effect)، أو "تأثير الحقيقة" (Truth Effect)، أو "تأثير التكرار" (Reiteration Effect)، وهو انحياز يدفع الأفراد إلى تصديق المعلومات وقبولها بعد تكرار التعرض لها بغض النظر عن صحتها.

ظهر هذا المصطلح في دراسة أجراها علماء النفس لين هاشر (Lynn Hasher)، وديفيد غولدستين (David Goldstein)، وتوماس توبينو (Thomas Toppino) في عام 1977.

يظهر التأثير في العديد من المجالات منها انتشار المعلومات الخاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تنتشر في بعض الأحيان المعلومات على الرغم من أنها خاطئة وذلك لمجرد تعرض المستخدمين المتكرر لها ما يدفعهم إلى تصديقها.

وبالنسبة لمجال الاستثمارات قد تتبع بعض الشركات أسلوب توزيع العديد من الأخبار والإعلانات عن مشاريع أو إنجازات حتى لو لم تنفّذها على أرض الواقع، ما يجعل تعرض المستثمرين المستمر لاسمها وأخبارها يعتقدون أن الاستثمار بها سيكون خياراً جيداً.

كم مرة يجب تكرار المعلومة حتى يتم تصديقها؟

غالباً ما يبدأ العقل تصديق المعلومات التي تُعرض عليه بعد المرة الثانية أو الثالثة وبدءاً من التكرار في المرة الثانية يبدأ العقل بفهم المعلومات بسهولة أكثر من ذي قبل وتصنيفها على أنها مألوفة وصادقة أكثر من ذي قبل.

سمات تأثير وهم الحقيقة

يتسم تأثير وهم الحقيقة بمجموعة من السمات تتمثل في الآتي:

  • يغير هذا الوهم قناعات الأشخاص حتى لو كانت لديهم معلومات سابقة تؤكد عدم صحة المعلومات الجديدة التي تعرضوا لها.
  • يتأثر حكم الأشخاص على صحة المعلومات المكررة وتصديقهم لها حتى لو لم تكن كاملة.
  • يُصدق الأفراد المعلومات المكررة حتى لو كانت من مصادر غير موثوقة.
  • يزيد تصديق الأفراد للمعلومات مع زيادة تعرضهم لها، فسرعة تصديقهم للمعلومة في المرة الخامسة عشرة سيكون أقوى من المرة الثانية.

إجراءات تساعد في تجنب تأثير وهم الحقيقة

توجد مجموعة من الإجراءات التي تساعد في التخفيف من تأثير وهم الحقيقة تتمثل في الآتي:

  • التمسك بالتفكير النقدي في أي معلومة تُعرض وعدم الوثوق بها مباشرة.
  • التعمق في البحث عن المعلومات والتأكد من صحتها والانفتاح على المعلومات التي تخالف ما تم التعرض له حتى لو بدت المعلومات مألوفة وسهل الوثوق بها.
  • عدم الوثوق بمصادر المعلومات التي لا تبدو أهلاً لها.
  • كلما تم التحقق من المعلومات في أول مرة تم التعرض لها خف تأثيرها على العقل.
  • الانتباه إلى بعض الإشارات التي قد تدل على أن المعلومات غير صحيحة مثل الصياغة السيئة للمعلومات وعدم الالتزام بالقواعد اللغوية أو المبالغة في عرض المعلومات ما يجعلها تبدو كأنها سبق صحفي.

اقرأ أيضاً: