النمو العضوي Organic Growth

2 دقائق

ما معنى النمو العضوي للشركات؟

النمو العضوي (Organic Growth): النمو الذي تحققه الشركة من خلال عملياتها الداخلية وبالاعتماد على مواردها الخاصة، وبذلك لا يشمل الأرباح أو النمو المرتبط بالعمليات الخارجية مثل الاندماج والاستحواذ، وهو ما يُسمى "النمو غير العضوي" (Inorganic Growth) أو النمو الخارجي.

مزايا النمو العضوي وعيوبه

يتسم النمو العضوي بزيادة الإنتاج والإيرادات وتحسين التدفق النقدي للشركة، ويسمح للشركات بالحفاظ على استقلاليتها، من خلال إدارة الأنشطة والعمليات بالطريقة التي تراها مناسبة، وتتراجع نسبة المخاطرة المرتبطة بهذا النوع من النمو لأن الشركة توسع أعمالها بالتركيز على الأنشطة التي تتميز فيها فقط دون إجراء أنشطة جديدة، ويُمكّن الشركات كذلك من التحكم بمقدار النمو المطلوب وإدارته بفاعلية.

تتمثل عيوب النمو العضوي في أنه يستغرق وقتاً طويلاً لجذب عملاء جدد وتوسيع الأعمال في الشركة لتلبية حاجات عملائها الحاليين، ويكون هذا التوسع محدوداً عادةً، ويُعرِّض الشركة لمشاكل في السيولة، ما يؤدي إلى تأجيل بعض المشاريع، ويمكن بالاعتماد على النمو العضوي فقط أن تفوِّت الشركة فرصاً خارجية لزيادة الأرباح، لذا من الأفضل للشركات الجمع بين النمو العضوي وغير العضوي لتنويع قاعدة الإيرادات دون الاعتماد فقط على العمليات الحالية لزيادة حصتها في السوق.

استراتيجيات النمو العضوي

يمكن للشركات استخدام استراتيجيات متعددة لزيادة مبيعاتها اعتماداً على مواردها الداخلية، منها:

  • تحسين الأعمال وتطويرها باستمرار لتقليل التكاليف ووضع استراتيجيات تسعير مناسبة للمنتجات أو الخدمات.
  • إعادة تخصيص الموارد المادية والبشرية بفاعلية للحصول على منتجات أو خدمات عالية الجودة.
  • تقديم خدمات ومنتجات جديدة تلبي احتياجات العملاء الحاليين والمحتملين، ما يؤدي إلى زيادة قاعدة العملاء، وبالتالي زيادة أرباحها.

يمكن قياس النمو العضوي من خلال مقارنة الإيرادات على أساس سنوي ومبيعات الشركات المماثلة، وتقدم شركات كبرى مثل "وول مارت" (Walmart) للبيع بالتجزئة تقريراً فصلياً لمنح المستثمرين والمحللين فكرة عن نموها العضوي.

مثال عن الفرق بين النمو العضوي وغير العضوي

إذا حققت الشركة "أ" نمواً بمعدل 5%، وبلغ النمو في الشركة "ب" 25%، سيختار معظم المستثمرين الاستثمار في الشركة "ب" على افتراض أن الشركة "أ" تنمو بمعدل أبطأ، وبالتالي لديها معدل عائد أقل. لكن إذا كان نمو الشركة "ب" يعود إلى الاستحواذ على شركة منافسة مقابل 12 مليار دولار، وأن السبب وراء عملية الشراء هو تراجع مبيعات الشركة "ب" بنسبة 5%، يكون نمو الشركة "ب" مرتبطاً بالكثير من المخاطر، فيما تنمو الشركة "أ" بنسبة 5% دون الاستحواذ أو الحاجة إلى تحمل المزيد من الديون، لذا يكون الاستثمار في الشركة "أ" هو الخيار الأفضل في هذه الحالة لأنها تمكنت من زيادة الإيرادات من خلال النمو العضوي وزيادة الطلب على منتجاتها الحالية، وقد يكون بعض المستثمرين على استعداد لتحمل مخاطر إضافية، لكن البعض الآخر يختار الاستثمار الأكثر أماناً.

اقرأ أيضاً: