النظرية المعرفية Cognitive Theory

ما هي النظرية المعرفية؟

النظرية المعرفية (Cognitive Theory): تُسمى أيضاً “علم النفس الإدراكي” (Cognitive Psychology)، ويعدّ عالم النفس “أولريك نيسر” (Ulric Neisser) الأب المؤسس لها، وهي أحد فروع علم النفس التي تُعنى بدراسة العمليات العقلية المرتبطة بالإدراك والتفكير واللغة والذاكرة والانتباه بغية فهم السلوك البشري وتفسيره.

بدأ الحديث عن النظرية المعرفية بين أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين، إذ تؤكد أن العمليات المعرفية غير مرئية، وأن العلاقة بين المنبه والاستجابة علاقة معقدة وغير مباشرة، كما تفترض أن الأفكار هي المحددات الرئيسية للعواطف والسلوك، بعكس ما أشاد به علم النفس السلوكي.

مزايا النظرية المعرفية

يمتاز تطبيق النظرية المعرفية بالعديد من النقاط الإيجابية، نذكر من أبرزها:

  • تسليط الضوء على عمليات التفكير لدى الناس: إذ تحاول هذه النظرية النظر إلى الداخل ومعرفة كيف يفسر الدماغ المنبهات. وتسلط الضوء على كيفية تأثير الإدراك على نحو كبير في السلوك ولماذا من المهم أن يفهم الناس كيفية عمل عقولهم. وتعد نقطة مهمة لأولئك الذين يريدون “خداع” عقولهم وتغيير سلوكهم للأفضل.
  • إمكانية دمجها مع مناهج أخرى: يمكن أن تعمل بسهولة مع الأساليب الأخرى لإنشاء علاج يحقق نتائج إيجابية. على سبيل المثال، يعد العلاج المعرفي السلوكي ،مزيجاً من النظرية المعرفية والنهج السلوكي ويسعى جاهداً لتصحيح العمليات المعرفية الخاطئة لإنتاج إجراءات أكثر ملاءمة.

عيوب النظرية المعرفية

على الرغم من أن للنظرية المعرفية نقاط قوة عدة، إلا أن لديها بعض نقاط الضعف وهي:

  • تجاهل عوامل مهمة في السلوك البشري: إذ تتلخص في العمليات المعرفية، ولا تأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى التي قد تؤثر على السلوك؛ مثل الجينات والتجارب الفردية والتركيبات البيولوجية وحتى الاختلالات الكيميائية. وتعجز عن توفير آليات لمعرفة ما إذا كانت أنماط التفكير هي أصل الاضطراب المحدد أو ما إذا كان الاضطراب هو سبب الأفكار المعيبة.
  • الاعتماد على التجارب الخاضعة للرقابة: من خلال مراقبة الأشخاص في بيئة خاضعة للرقابة، لا يحصل علماء النفس إلا على استجابات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمنبهات التي يتعرض لها الأفراد. ولن يتمكنوا من ملاحظة كيفية تصرفهم في العالم الحقيقي، بالتزامن مع مواجهتهم للعديد من المحفزات في وقت واحد والتي يتعين عليهم التفاعل معها بناءً على هذا المزيج من المعلومات.

استراتيجيات النظرية المعرفية

تشمل الاستراتيجيات المعرفية تلك التي توجه التركيز المتعمد (على سبيل المثال، الانخراط في الانتباه أو الإلهاء)، وإعادة الصياغة المعرفية أو إعادة تفسير التجارب المؤلمة، وتقنيات التخيل، والبروفات الذهنية للعبارات الإيجابية.

اقرأ أيضاً: