المقايضة (Bartering): هي عملية تبادل السلع والخدمات من دون استخدام المال، وتعتبر المقايضة أحد أقدم أشكال التجارة البينية التي تعتبر الأساس الحقيقي لظهور فكرة استخدام المال في التعاملات.
يقوم نظام المقايضة الاقتصادي على مبادلة شيء ما بشيء آخر، ويتطلب التقاء أصحاب الشيئين ورغبة كل منهما بالحصول على الشيء الذي يملكه الآخر ليتم التبادل. لاحقاً، أصبحت المقايضة تضم أيضاً الخدمات كالعمل لقاء الحصول على سلعة ما، ويمكن أن تكون المقايضة متعددة الأطراف من خلال التبادل التجاري.
تعد المقايضة أقدم وسيلة من وسائل التجارة، ويعود تاريخ المقايضة إلى 6000 قبل الميلاد إذ عرفها الإنسان منذ فجر التاريخ، حيث كان يكتفي ذاتياً مما يزرع أو يصطاد، ويقايض بما تبقى معه بسلع أخرى لا يملكها ويحتاجها، وذلك قبل وجود العملات، وقد تبنى الفينيقيون المقايضة إذ قايضوا البضائع بتلك الموجودة في مدن أخرى مختلفة عبر المحيطات.
هناك العديد من أنواع المقايضة، ومن أكثر أنواع المقايضة شيوعاً نذكر:
عانى نظام المقايضة من مجموعة من النقائص، أهمها:
نتيجةً لصعوبات نظام المقايضة، بدأ الإنسان يُفكر في إيجاد وسيلة أكثر مرونة وعملية لإجراء عمليات المبادلة؛ بالاتفاق على مجموعةٍ من السلع تحظى بالقبول، وتُستعمل كوسيطٍ للتبادل، فظهرت النقود في شكلها الأول السلعي، ثم تطورت إلى شكلها المعدني فالورقي فالمصرفي إلى أن أخذت شكلها الإلكتروني، الأمر الذي ساهم بتيسير الصفقات وحل مشكلة الشركات التي قد لا تقايض العملاء مباشرة بتبادلات سلع أو خدمات من خلال اللجوء إلى التبادلات التجارية القائمة على العضوية مثل أنظمة النقد الدولية (International Monetary Systems) وذلك عبر الانضمام إلى شبكة تجارية تتقاضى رسوماً معينة، ويمكن للأعضاء التجارة مع أعضاء آخرين مقابل "دولارات".
اقرأ أيضاً: