المطاوعة الدماغية Neuroplasticity

ما معنى المطاوعة الدماغية؟ 

المطاوعة الدماغية (Neuroplasticity): تُسمى أيضاً “اللدونة العصبية“، وتعني قدرة الدماغ على التغيّر وإعادة بناء نفسه وتنظيمه ذاتياً، مما يتيح له التكيف مع الظروف الجديدة، وتحدث هذه المطاوعة إثر تشكل الشبكات العصبية أو خمولها على مدار حياة الإنسان تبعاً للخبرات المكتسبة ومزاولتها، بمعنى أنه عندما يجرب شيئاً أو يتعلم مهارة جديدة مع المواظبة على ممارستها بانتظام، فإن ذلك يعزز المسار العصبي ويستلزمه بذل مجهود أقل أثناء أداء هذا النشاط، أما في حال التقاعس عن الممارسة، فإن ذلك يؤدي إلى ضعف المسار العصبي أو خموله، تكون المطاوعة الدماغية أجدى في المراحل المبكرة في عمر الإنسان مقارنة بمرحلة الشيخوخة.

يعدّ الطبيب الإسباني “سانتياغو رامون إي كاخال” (Santiago Ramón y Cajal)، مؤسس علم الأعصاب، أول من استخدم مفهوم المطاوعة الدماغية مع مطلع القرن العشرين عندما لاحظ التغيرات الطارئة في بنية دماغ الإنسان بعد بلوغه سن الرشد، وهو ما يخالف الاعتقاد السائد حينها بأنها ثابتة لا تتغير، لذلك تعدّ المطاوعة الدماغية أحد أهم الاكتشافات في علم الأعصاب.

أهمية المطاوعة العصبية

تنطبق المطاوعة العصبية في المهارات الإدراكية اللغوية والرياضية، وفي الرياضة مثل السباحة أو ركوب الدراجة، إضافة إلى أنها تساهم في الاعتياد على بعض المواقف عند التعرض المتكرر لها، وتؤثر في مناعة الاستجابة للعقاقير الدوائية، والتعافي من الإصابات الدماغية.

اقرأ أيضاً: