ما تعريف المجمع الصناعي الحيواني؟
المجمع الصناعي الحيواني (Animal–Industrial Complex. AIC): هو مصطلح يشير إلى الاستغلال المنهجي والمؤسسي للحيوانات، ويمثل شبكة من العلاقات بين الحكومات، والعلوم العامة والخاصة، والشركات الزراعية التي تحول الإنسان إلى مستهلك للحيوانات.
القطاعات التي تستخدم الحيوانات في أنشطتها
يُعد المجمع الصناعي الحيواني مسؤولاً عن تسخير الحيوانات واستخدامها أو استغلالها في الأنشطة البشرية اليومية، وفيما يلي أبرز القطاعات التي تتبع له:
- قطاع الأبحاث العلمية: تُستخدم الحيوانات لأغراض البحث العلمي والأكاديمي، مثل الحيوانات التي تُرسل إلى الفضاء لاكتشافه، أو التي تُحتجز بهدف إجراء تجارب علمية.
- قطاع الملابس: تعتمد العديد من الشركات على جلود الحيوانات وفِرائها وأصوافها في خطوط إنتاجها.
- قطاع السياحة والترفيه: تُستخدم الحيوانات في السيرك أو تُحتجز في أقفاص داخل حدائق الحيوانات.
- قطاع الأطعمة: تُذبح الحيوانات لتغذية البشر على لحومها، أو يُستخدم حليبها لإنتاج أصناف الأجبان والألبان.
- قطاع الأدوية: تُجرى تجارب كيميائية على الحيوانات قبل إنتاج الأدوية وإطلاقها في السوق للأفراد.
- قطاع النقل والعمل: تُستخدم الحيوانات في الزراعة، أو للتنقل بين المدن الصغيرة والقُرى.
أصل المصطلح
صاغت عالمة الأنثروبولوجيا الثقافية والفيلسوفة الهولندية "باربرا نوسك" (Barbara Noske) مصطلح "المجمع الصناعي الحيواني" في كتابها الذي حمل عنوان: "البشر والحيوانات الأخرى" (Humans and Other Animals) الصادر عام 1989، وأوضحت أن الحيوانات أصبحت مجرد ملحقات لأجهزة الحاسوب والآلات، وأن المصطلح يرتبط بالممارسات والقطاعات التي تحول الحيوانات إلى أطعمة وسلع أخرى. واستوحته من مفهوم "المجمع الصناعي العسكري" (Military-Industrial Complex) الذي أطلقه الرئيس الأميركي "دوايت أيزنهاور" في أثناء خطاب وداعه في يناير/كانون الثاني 1961 في إشارة إلى شبكة العلاقات بين الحكومات والقوات المسلحة المختلفة وقطاع الشركات العسكرية والأمنية.
أدخل عالم الاجتماع "ريتشارد توين" (Richard Twine) لاحقاً بعض التعديلات على المصطلح، وعده مجموعة من العلاقات والشبكات التي تجمع الحكومات والشركات في القطاعات المختلفة لإجراء مجموعة واسعة من الممارسات لأغراض اقتصادية واجتماعية وثقافية ووجدانية.
اقرأ أيضاً: