القيادة الداعمة Supportive Leadership

2 دقيقة

ما هي القيادة الداعمة؟

القيادة الداعمة (Supportive Leadership): مصطلح يُستخدم في عالم الأعمال ويشير إلى أحد أساليب القيادة الذي ذكره روبرت هاوس (Robert House) في نظرية المسار والهدف (Path-Goal Theory) التي تحدد السلوكيات التي يحتاج إليها القائد حتى يكون ناجحاً.

أهمية القيادة الداعمة

تستمد القيادة الداعمة أهميتها من أنها تعين أعضاء الفريق على الاستقلال في العمل؛ ولكن مع المحافظة على إحساس كل منهم بالراحة وبأنه يحظى بالدعم حين يحتاج إليه؛ لذلك سيشعر بالراحة عند طلبه.

أنواع القيادة

إضافة إلى أسلوب القيادة الداعمة، تقدم نظرية المسار والهدف عدة أساليب تساعد على أن يكون القائد جيداً وتتمثل في الآتي:

  • القيادة التشاركية (Participative Leadership): أسلوب قيادي يرتكز على مشاركة الموظفين كافةً في اتخاذ القرارات المهمة، وتكون هذه المشاركة عبر التصويت على البدائل المتاحة التي أُعِدَّت من طرف المسؤولين الذين لديهم دراية كافية بموضوع القرار.
  • القيادة التوجيهية (Directive Leadership): يعتمد القائد الذي يطبق هذا النوع من القيادة على وضع أهداف واضحة للموظفين ومتابعة أعمالهم من كثب، وتوجيههم بالأوامر التي تقودهم نحو تحقيق تلك الأهداف.
  • القيادة الموجهة نحو الإنجاز (Achievement-Oriented Leadership): يركز القادة في هذا النوع على تحديد الأهداف الخاصة بأعضاء الفريق والتركيز على أن يلبوا النتائج المرجوة منهم. ومن أجل تحقيق ذلك، يتأكد القائد من أن أعضاء الفريق يمتلكون المهارات والموارد اللازمة.

مقالات قد تهمك:

وتوجد أنواع أخرى من القيادة وفق تصنيف عالم النفس الأميركي، دانييل غولمان (Daniel Goleman)؛ وتتمثل في الآتي:

  • أسلوب القيادة الموجّه (Coaching Leadership): لخّصه غولمان في عبارة “جرب هذا الأمر”، فالقادة الموجّهون يساعدون الموظفين على تحديد نقاط القوة والضعف الخاصة بهم، وربطها بطموحاتهم الشخصية والمهنية، ويشجعونهم على وضع أهداف تطويرية طويلة الأجل.
  • أسلوب القيادة المحدد لوتيرة العمل (Pacesetting Leadership): أسلوب سلبي بصفة عامة، على الرغم من الإيجابيات التي يتميز بها، فالقائد هنا يحدد مستويات أداء مرتفعة للغاية، ويجسدها بنفسه، ويُصر على إنجاز المهام بأسلوب أفضل وأسرع، ويطلب الأمر نفسه من الجميع.
  • أسلوب القيادة المتناغم (Affiliative Leadership): لخّصه غولمان في عبارة “الأولوية للأشخاص”؛ إذ يدور هذا الأسلوب حول الأشخاص، ويقدّر أنصاره الأفراد ومشاعرهم أكثر من تقديرهم للمهام والأهداف، فنجد القائد المتناغم يسعى إلى إسعاد الموظفين وخلق الانسجام فيما بينهم.
  • أسلوب القيادة المتسلط (Commanding Leadership): لخّصه غولمان في جملة “افعل ما أطلبه منك”؛ وهو أسلوب سلبي بصفة عامة، يطلب فيه القائد المتسلط الطاعة الفورية، وأكثر الجوانب تضرراً منه هو المرونة.

السلوكيات الداعمة

يوجد العديد من السلوكيات التي يمكن وضعها ضمن إطار أسلوب القيادة الداعمة؛ ومنها الآتي:

  • التأكد أنه يمكن لأعضاء الفريق الوثوق بالقائد؛ ما يتيح لهم التواصل بأريحية والتعبير عن مشاعرهم والصعوبات التي يعانونها.
  • تشجيع أعضاء الفريق على التعاون بعضهم مع بعض، ومشاركة الموارد فيما بينهم بما يزيد إحساسهم بأن البيئة التي يعملون فيها داعمة.
  • تحليل قدرات الموظفين؛ أي نقاط قوة كل منهم وضعفه، وتقديم الأدوات والبرامج التي تساعد كل منهم على تنفيذ المهام.
  • عقد جلسات متكررة مع أعضاء الفريق ومنحهم المساحة للتعبير عن احتياجاتهم والتحديات التي تواجههم.

اقرأ أيضاً: