ما هي القيادة التحويلية؟
القيادة التحويلية (The Transformational Leadership): أسلوب قيادي قائم على خلق الابتكار وتنميته لدى المرؤوسين، لذلك فالقائد بحاجة لفهم حاجات المرؤوسين ودوافعهم والتكيف معها. ويُعرف القادة التحويليون من خلال الدور الذي يؤدونه باعتبارهم دعاة للتغيير، فهم يحاولون معالجة نقاط ضعف المرؤوسين، عن طريق التدريب والتكوين.
يركز مفهوم القيادة التحويلية على التفرقة الأساسية بين القيادة من أجل التغيير والقيادة من أجل تحقيق الاستقرار، إذ إن القائد الناجح هو الذي يستطيع إعادة بعث الحياة في الشركة من خلال محاولته المتواصلة للتجديد لجعلها تتكيف مع مستجدات البيئة سريعة التغير.
أبعاد القياد التحويلية
حدد الباحث الأميركي "برنارد موريس باس" أربعة أبعاد للقيادة التحويلية هي:
- التأثير والجاذبية: يعني أن يمتلك القائد التحويلي رؤية وتصوراً مستقبلياً واضحاً، ومن ثم يصبح دوره هو التحفيز وغرس روح الفخر والاعتزاز في نفوس مرؤوسيه.
- الدفع والإلهام: وهي قدرة القائد على إيصال توقعاته العالية إلى الآخرين، عن طريق استخدام الرموز والشعارات لمساعدة مرؤوسيه على تركيز جهودهم نحو تحقيق الهدف.
- التشجيع الابتكاري: يشجع القائد التحويلي مرؤوسيه على النظر إلى الصعوبات التي يواجهونها على أنها مشكلات تحتاج إلى حلول.
- الاهتمام بالمشاعر الفردية: يعني اهتمام القائد شخصياً بمرؤوسيه وإدراك الفروق الفردية بينهم، والتعامل مع كل مرؤوس بطريقة وأسلوب معين، والعمل على تدريبهم وتوجيههم لأداء أعمالهم بكفاءة.
مقالات قد تهمك:
- 7 دروس في القيادة يمكن للرجل تعلمها من المرأة
- ما الذي تتطلبه القيادة في عصر التغيير المتسارع؟
- ما الأسلوب القيادي الذي كان يتبعه غازي القصيبي؟
تأثير القيادة التحويلية في المؤسسات
تخلق القيادة التحويلية ضمن المؤسسات جواً من الابتكار بين الموظفين، وتعزز إيجاد طرائق للنمو؛ إذ تساعد على تحديد العمليات غير المجدية ضمن الشركة وتحديد إذا ما كان الأفضل تبسيطها أو تغييرها. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تعزز صلاحيات الموظفين الذين يثبتون موثوقيتهم؛ إذ يمكنهم اتخاذ القرارات واعتماد الحلول التي يجدونها مناسبة للمشكلات التي تواجه العمل.
كيف يمكن تطوير مهارات القيادة التحويلية وتوفير الدعم اللازم للقادة؟
يمكن للشركات تطوير مهارات القيادة التحويلية من خلال تعزيز السمات التالية لدى القادة:
- تعزيز الذكاء العاطفي.
- التكيف مع التغيرات المستمرة التي تطرأ على الصناعات.
- الاهتمام بالموظفين والحرص على ضمان رفاهيتهم.
- تعزيز التواصل مع الآخرين للحصول على الأفكار منهم.
- العمل على كسب ثقة الآخرين.
- تشجيع الآخرين من خلال منحهم التدريب والتطوير ودفعهم إلى التفكير الإبداعي حتى لو كان مخالفاً لوجهات النظر السائدة.
- تقديم الدعم للآخرين من خلال تدريبهم وتعليمهم.
اقرأ أيضاً: