القائد الحدسي في مقابل القائد المُحلل Intuitionist VS Analyst

القائد الحدسي في مقابل القائد المُحلّل (Intuitionist VS Analyst): مصطلح حديث يعبّر عن أحد عوامل التوتر السبعة التي تواجه القادة، وذلك أثناء اجرائهم للمفاضلة بين أسلوب القيادة “التقليدي” القائم على التحكّم الصارم والسيطرة، والأسلوب “الناشئ” القائم على المرونة والانفتاح. 

ينص الأسلوب التقليدي على أن القادة يكتسبون “خبرة غريزية” تساعدهم على صنع قرارات منطقية، أي أن القائد الحدسي يعتمد على خبرته وحدسه وتوقع للأحداث حتى يتخذ قراراً صحيحاً.

في المقابل، ينص الأسلوب الناشئ على أن القادة ينبغي أن يرتكزوا في قراراتهم إلى حد كبير على البيانات، أي أنّ القائد المحلل يعتمد على جمع أكبر كمية متاحة من البيانات ثم يحللها ويستخرج المعلومات التي تساعده في اتخاذ قرار مدروس.

لذلك، إذا لم يتم إدراك هذا التناقض (أو عامل التوتر) والتعامل معه بحكمة، فسيجد القادة أنفسهم عرضة لصناعة قرارات غير فعالة مبنية على تحيزات معينة، أو، من ناحية أخرى، سيخاطرون بتجاهل بوصلتهم الداخلية التي ربما أمدتهم برؤى قيّمة من خبرات سابقة.

على سبيل المثال، تؤيد “باربرا كوبولا”، الرئيس التنفيذي للبيانات في شركة “أيكيا”، أهمية صناعة القرار المستندة إلى البيانات، والتوحيد القياسي للبيانات على المستوى العالمي، وفي الوقت نقسه منْح مختلف فروع الشركة مساحة للابتكار بما يتماشى مع الأهداف المباشرة أسواقها. ولأن البيانات والمقاييس المحددة موحَّدة عبر كل فروع الشركة، فمن الممكن قياسها بسهولة مقارنة ببقية الفروع على المستوى الدولي. إن توحيد المقاييس المعيارية يعطي تصوراً شاملاً تُستخلص منه استدلالات حدسية حيال الابتكارات الإقليمية التي يمكن توسعة نطاقها تجريبياً أو تعزيزها عالمياً.