القائد الآمر في مقابل القائد المصغي Teller VS Listener

القائد الآمر في مقابل القائد المصغي (Teller VS Listener): مصطلح حديث يعبّر عن أحد عوامل التوتر السبعة التي تواجه القادة، وذلك أثناء اجرائهم للمفاضلة بين أسلوب القيادة “التقليدي” القائم على التحكّم الصارم والسيطرة، والأسلوب “الناشئ” القائم على المرونة والانفتاح. 

يقوم أسلوب القيادة التقليدي الإملاء على الآخرين أعمالهم وكيفية أدائها، أي أنّ القائد المتبع لهذا الأسلوب يصدر الأوامر ويتوثع تنفيذها دون مناقشة.

أما الأسلوب الناشئ، فيقيم وزناً للإصغاء بعناية إلى الآخرين قبل اتخاذ القرار، أي أن القائد المتبع لهذا الأسلوب هو قائد مصغي ويؤمن بالحوار.

لذلك، إذا لم يتم إدراك هذا التناقض (أو عامل التوتر) بحكمة، فسيخاطر القادة بأن تفوتهم معلومات بالغة الأهمية لدى أعضاء الفريق المحيطين بهم. وفي المقابل، لو أحجم القائد عن التصريح بوجهة نظره، فستفوته فرصة تطبيق معرفته عالية القيمة.

على سبيل المثال، التحقت أنجلا أهريندتس، الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة “بربري” (Burberry) بمنصبها، وكانت لديها وجهة نظر واضحة مفادها أن علامة الموضة التجارية بحاجة إلى أن تصبح وثيقة الصلة بجيل المتسوقين من جيل الألفية كي تزدهر. ولكن عندما تعلق الأمر بقرارات تشغيلية محددة، استعانت بأفكار وآراء مجموعة كبيرة من الموظفين، ما أدى إلى مضاعفة الأرباح التشغيلية لشركة “بربري” خلال مدة توليها وظيفتها.