العصف الذهني (Brainstorming): يُسمى أيضاً القدح الذهني، وهو نقاش جماعي يهدف إلى توليد الأفكار أو التوصل إلى حلول للمشاكل من خلال اقتراح أكبر عدد ممكن من الخيارات وتقييمها واختبارها للوصول إلى المقترح النهائي.
وضع المصطلح الكاتب أليكس أوسبورن (Alex Osborn) في كتابه المخيلة التطبيقية (Applied Imagination) في العام 1953، وذلك بعد مسيرة طويلة امتدت حتى 20 عاماً من البحث عن طرق يمكن للموظفين اتباعها لتوليد الأفكار الإبداعية في صناعة الإعلانات، وتضمّن قواعد فعالة لاستضافة جلسات من العصف الذهني، حيث يقول أوزبورن إن العصف الذهني أكثر كفاءة من العمل الفردي لإنتاج الأفكار.
يُستخدم العصف الذهني لحل المشاكل وفي الإعلانات التجارية والتخطيط العملي وإدارة المشاريع، إضافة إلى استخدامه لبناء فريق العمل. مؤخراً، ظهر العصف الذهني الإلكتروني، ويعتمده المدراء في الشركات من أجل اتخاذ القرارات، حيث يعملون على حل المشاكل من خلال جمع الحلول المقترحة إلكترونياً، لتحليلها والاتفاق على حل جامع، بعد استشارة المختصين. ويتميز هذا الأسلوب بأنه يسمح لجميع الأعضاء بتقديم اقتراحاتهم بسرية تامة، ما يمنع الحساسيات بين الموظفين، وما يمكنهم من التصويت دون حرج لأي من تلك المقترحات.
قد يهمك: هل العصف الذهني الذي يجريه فريقك فعال حقاً؟.
يكون العصف الذهني عموماً إما على نحو فردي أو جماعي، أما فيما يتعلق بكيفية تبادل الأفكار حول الموضوعات، هناك أنواع مختلفة من العصف الذهني. بناءً على الحاجة، يمكن استخدام نوع معين من العصف الذهني لتلبية احتياجات محددة. نذكر من هذه الأنواع الرئيسية:
قد يهمك: كيف تنفذ عمليات العصف الذهني عن بعد؟.
من أجل ازدهار الإبداع والابتكار الحقيقيين، لا يجدر أن تكون عملية العصف الذهني عشوائية، بل تكون وفق خطوات عدة وهي:
من أجل الاستفادة المثلى من العصف الذهني، يجب على أعضاء المجموعة تجنب توجيه الحديث الشخصي والالتزام بالقواعد العامة للنقاش مع إعطاء الأهمية لكل المداخلات وأخذ قسط من الراحة والتأني في طرح الأفكار وإن تطلب الأمر عقد عدة اجتماعات، مع ضرورة النقاش بحرية مطلقة وبدون قيود وتوليد الأفكار والحلول بعفوية كاملة دون أن يوجه أي أحد منهم انتقادات لطروحات البقية.
شاهد: فيديو: زيادة فاعلية العصف الذهني التقليدي.
توجد مشاكل وتحديات عدة تحول دون تطبيق العصف الذهني بكفاءة، ومن أبرزها:
شاهد: فيديو: التنشيط الذهني: لأن العصف الذهني لا يؤدي المطلوب.
إن الاختلاف بين العصف الذهني والمناقشة يكمن في أن العصف الذهني هو طريقة لحل المشكلات حيث يساهم أعضاء المجموعة بأفكارهم على نحو عفوي، بينما يكون الحوار والمناقشة محادثة أو نقاشاً يتعلق بموضوع معين وفكرة واحدة.
اقرأ أيضاً: