الطريق المحكم أو الأسلوب الأمثل (Critical Path): عبارة عن سلسلة من الأنشطة ضمن خطة مشروع معين، يوضح ترتيب المهام المجدولة التي تحدد مدة المشروع، ويسمح بتحديد المهام الضرورية لإكمال المشروع، وهو أطول تسلسل للمهام التي يجب أن تنتهي في الوقت المحدد لإكمال المشروع بأكمله من البداية إلى النهاية.
طوّر هذا المفهوم من قبل شركة دوبونت الأميركية في العام 1957 بهدف معالجة مشكلة إيقاف وحدات الإنتاج للصيانة ثم إعادة تشغيلها، وقد أصبح هذا الأسلوب أساسياً خلال التخطيط لمشروع ما.
إلى جانب فائدته في التنبؤ بالوقت اللازم لإنهاء المشروع، تبرز أهميته في التمييز بين المهمات الحرجة وغير الحرجة للمشروع، ما يؤثر إيجابياً في التكلفة والوقت اللازمين لإكمال المشروع، كما يساعد في تقسيم المشاريع المعقدة إلى مهام فردية واكتساب فهم أفضل لإمكانيات المشروع المرنة.
يقول لاري بينيت وهو مهندس مدني، ومؤلف كتاب "الطريق الأمثل لمسار الشبكات" (Critical Path Precedence Networks) إن هذا الأسلوب يساعد على إدارة المشاريع بطريقتين مختلفتين: عبر إنشاء جدول زمني لتوجيه فريق المشروع وتتبع أداء جدول أعمال المشروع عبر مراقبة التقدم الفعلي في المهام المخطط لها.
لتنفيذ الأسلوب الأمثل؛ يجب أولاً إعداد قائمة بكل الأنشطة أو المهام التي يتضمنها المشروع، وتحديد العلاقة المنطقية فيما بينها، من ثم رسم المهام على المخطط الشبكي للمشروع ومعرفة الوقت اللازم لتنفيذ كل مهمة أو نشاط، وتحديد توقعات أصحاب المصلحة المتعلقة بالمواعيد النهائية.
بعد أخذ هذه الاعتبارات، تُحدّد أولويات المهام، ثم تُخصَّص الموارد اللازمة لإنجاز المهام ذات الأولوية. وتعدّ المهام التي تكتشف أنها ليست على الطريق المحكم ذات أولوية أقل (عائمة) في خطة المشروع، أي يمكن تأخيرها دون إطالة المشروع.
ويجدر الذكر أن أنشطة الطريق المحكم تقسّم إلى نوعين: