الزراعة الذكية مناخياً (Climate-Smart Agriculture): مصطلح يشير إلى نهج متكامل يتضمن أساليب تساعد على تهيئة النظم الزراعية بما يجعلها تستجيب بفعالية للتغيرات المناخية. طُرح المفهوم لأول مرة في تقرير منظمة الأغذية والزراعة "فاو" عن الأمن الغذائي والتخفيف من الآثار الزراعية في الدول النامية لعام 2009، والذي تم الإعلان عنه خلال ورشة عمل في برشلونة حول تغير المناخ، وتطور المفهوم بعد عام 2010 منذ تقديمه في مؤتمر لاهاي في هولندا الخاص بالزراعة والأمن الغذائي وتغير المناخ الذي نظمته "فاو".
وتركز الزراعة الذكية مناخياً على عناصر النظم الزراعية، وهي:
تتزايد يوماً بعد يوم المخاوف المرتبطة بتأمين الغذاء خاصة في الدول النامية التي تواجه تحديات أكبر لا سيما مع تغيرات المناخ التي تفرض المزيد من التحديات، وفي ظل هذه الظروف فإن اتباع أساليب الزراعة الذكية مناخياً يسهم في تحقيق الأهداف التالية:
تتنوع أمثلة الزراعة الذكية مناخياً، على سبيل المثال استخدام القش من أجل تغطية المحاصيل بهدف حمايتها من الجفاف، واستخدام نظائر النتروجين 15 من أجل مواجهة ملوحة التربة التي تعاني منها الأراضي القاحلة.
على الرغم من الفوائد التي تحققها أساليب الزراعة الذكية مناخياً فإنها تواجه بعض التحديات منها الحصول على التمويل، وضعف المعرفة في أساليب الزراعة الذكية؛ ما يتطلب إخضاع المزارعين للمزيد من التدريب وتقديم المزيد من المعلومات لهم.
بشكل عام، تختلف أساليب الزراعة الذكية مناخياً من منطقة إلى أخرى، وفي الغالب فإن المزارعين الذين يمتلكون مساحات غير شاسعة من الأراضي هم أكثر المستفيدين من أصحاب الزراعة الذكية مناخياً.
يوجد العديد من الجهات التي تقدم الدعم للزراعة الذكية مناخياً حول العالم منها منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، والبنك الدولي.
مقالات قد تهمك:
كحال معظم الدول في العالم تعاني الموارد الطبيعة من التهديدات المرتبطة بارتفاع الطلب على الغذاء والتغييرات المناخية ومنها مخاوف قلة المساحة المزروعة حول نهر النيل بفعل ارتفاع مستوى سطح البحر.
وأطلقت منظمة "فاو" مشروع "سكالا" في مايو/أيار 2022 الذي يستهدف تخفيف تغيرات المناخ على المحاصيل الزراعية وتعميم بعض الممارسات الذكية مناخياً في 12 دولة، من بينها مصر.
اقرأ أيضاً: