ما هي الروبوتات التعاونية؟
الروبوتات التعاونية (Collaborative Robotics): أو الروبوتات الاجتماعية (Social Robotics) أو الروبوتات الذكية (Smart Robots) وهي معروفة اختصاراً باسم كوبتس (Cobots)، وهي جيل جديد من الروبوتات التي مهمتها مساعدة البشر على أداء المهام بفعالية أكبر عن طريق مساعدتهم وليس أخذ مكانهم.
ظهر مصطلح كبوت (Cobot) في جريدة وول ستريت جورنال في الأول من يناير/كانون الثاني عام 2000 لأول مرة، لكن هذا النوع من الاختراعات ظهر في براءة اختراع تم منحها لأستاذي الهندسة الميكانيكية في جامعة نورث ويسترن مايكل بيشكن وإد كولجايت عام 1999.
كانت الروبوتات تؤدي مهام محددة بكفاءة عالية في المصانع مثل الضخ والتعبئة ووضع العلامات التجارية، لكنها غالباً ما تعمل بمفردها بمعزل عن البشر، أو معاً في مجموعات، لكن الروبوتات التعاونية تمثّل جيلاً جديداً من الروبوتات التي تعمل مع البشر وتتصف بمرونة عالية لتحاكي أداء البشر وتتعلم منه.
ميزات الروبوتات التعاونية
تركز الروبوتات التعاونية بصورة أكبر على المهام المتكررة، مثل الفحص والانتقاء، لمساعدة الموظفين على التركيز أكثر على المهام التي تتطلب المزيد من الإبداع بدلاً من القوة، بما يعزز قدرتهم على حل المشكلات.
وتقوم الروبوتات التعاونية بأعمال خطيرة في بعض الأحيان، لذا تساعد على تقليل الإصابات في مكان العمل إلى الحد الأدنى، فبحسب مكتب إحصاءات العمل الأميركي، شكّلت إصابات الظهر نحو 39% من الاضطرابات العضلية الهيكلية المرتبطة بالعمل في عام 2018.
إن الروبوتات التعاونية صغيرة الحجم وسهلة التشغيل، ويتطلب إعدادها القليل من الخبرة في البرمجة. ما يجعل تدريب الموظفين على استخدامها وبرمجتها أمراً سهلاً.
ونظراً لأن الروبوتات التعاونية تعمل جنباً إلى جنب مع الموظفين، فإنها تعمل بسرعة يمكن التحكم فيها على نحو أكبر ومزودة بأجهزة استشعار لتتوقف فوراً عندما يبدأ الموظفون بالتفاعل معها.
وتسهم الروبوتات التعاونية بدور كبير في مجال الخدمات اللوجستية، إذ تساعد في توصيل الطلبات على نحو أسرع. ومن الأمثلة المهمة على استخدامها في هذا المجال هو مستودعات شركة أمازون، إذ لا يجري استخدام هذه الروبوتات لنقل العناصر من مكان إلى آخر فحسب، بل لاستشعار هشاشة العنصر وقابليته للكسر أيضاً.
تعتمد الروبوتات التعاونية على الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي والتحكم لتحسين قدرتها على المناولة والعمل بكفاءة في بيئة متغيرة، سواء كان الروبوت يناول الطبيب معدات الجراحة في غرفة العمليات، أو بجانب المهندس ليتأكد من مطابقة المنتج لمواصفات الجودة، أو يساعد كبار السن على التنقل من مكان لآخر أو صعود السلالم، أو تعليم الأطفال الموسيقى أو اللغات الأجنبية.
وبحسب شركة أيه بي آي ريسرش (ABI Research)، من المتوقع أن تصل قيمة سوق الروبوتات التعاونية إلى 12 مليار دولار في عام 2030.
اقرأ أيضاً: