الربا Usury

1 دقيقة

ما هو الربا؟

الربا (Usury): هو عملية إقراض مبلغ مالي معين لفترة زمنية محددة مقابل إضافة فائدة نقدية ثابتة على المبلغ الأصلي، هذه الإضافة النقدية تدعى الربا.

تستخدم كلمة (Usury) بدلاً من (Interest) في الثقافة المالية الغربية عندما تكون الإضافة النقدية فاحشة ومبالغاً فيها قياساً بالفترة الزمنية للقرض أو مبلغ القرض بالأصل. أما في الثقافة المالية العربية فنستخدم كلمة (الربا) وهو المفهوم الإسلامي للفائدة المصرفية.

في القرون الوسطى كان المرابي (الشخص الذي يقرض المال بفائدة) يستغل حاجة الناس وغياب القوانين ويفرض ربا فاحش دون أية قيود، وحتى نهاية عهد حكم الملك هنري الثامن (عام 1547) لم يكن هناك أي تحديد للمقدار الذي يحق للمرابي فرضه كزيادة على القرض.

في القرن السادس عشر بدأت انجلترا بتحديد المبالغ التي يسمح القانون بها للمقرض أن يضيفه على قرضه، وكل فائدة تفرض تتجاوز الحدود القانونية تعتبر ربا.

من الناحية الدينية فإن كافة الأديان السماوية الثلاثة (الإسلام، والمسيحية، واليهودية) تحرّم الربا وتعتبره خطيئة وذنباً.

أنواع الربا

في التشريع المصرفي الإسلامي هناك نوعان للربا:

  • ربا النسيئة: وهو التأجيل، أي عندما يحين موعد سداد القرض (الذي يكون بلا فائدة أو زيادة) فإن المقرض يخير المقترض أن يؤجل موعد الاستحقاق مع فرض زيادة عليه؛
  • ربا الفضل: وهو الزيادة، أي عندما يحين موعد استحقاق القرض العيني، وهو الذي حرّم في ستة مواد عينية وهي الذهب، والفضة، والقمح، والشعير، والتمر، والملح.

فوائد الربا

بصفة عامة، فإن الربا يعود بالنفع فقط على المُقرضين، دون أي فائدة تعود على المقترضين، إذ تحمي المُقرضين من المُقترضين الجشعين، كما انه يزيد من ثروة الأغنياء.

أضرار الربا الاقتصادية

تتنوع الأضرار الاقتصادية التي يُسببها الربا، منها تدني القدرة الشرائية للمُقترضين اللذين سيصبحون أكثر فقراً بسبب الربا، فضلاً عن أنه عامل في تسبب الكساد بسبب تركز الأموال في أيدي الأغنياء الذين يميلون للإدخار، بالتالي فإنه عامل يُسبب التضخم الاقتصادي، وخلق الكثير من الأزمات الاقتصادية، كما أنه سبب في تدني نشاط العمالة بسبب هموم فوائد الربا المرتفعة.

أضرار الربا الاجتماعية

بنعكس تطبيق الربا سلباً على المجتمع من خلال زيادة المشكلات، إذ يخلق العداوة بين أفراده بما يُضعف الروابط الاجتماعية ويُقلل من روح التعاون بينهم.