الخطر الأخلاقي Moral Hazard

ما هو الخطر الأخلاقي؟

الخطر الأخلاقي (Moral Hazard): مصطلح يستخدم في مجال التأمين، ويشير إلى الحالة التي يتحمل المؤمّن عليه مخاطرة عالية أو يخفي معلومات حول ما يُضر بشركة التأمين التي تقدم له التعويض عن المخاطر.

في عالم الأعمال يُستخدم الخطر الأخلاقي من أجل وصف الحالة التي يغير أحد أطراف اتفاقية الاقتراض سلوكه بما يسبب تحمل البنك المقرِض مخاطر كان من الممكن تلافيها.

تاريخ الخطر الأخلاقي

يرجع استخدام مصطلح الخطر الأخلاقي إلى القرن السابع عشر ثم أصبحت تستخدمه شركات التأمين في إنجلترا على نطاق واسع في القرن التاسع عشر. وفي ستينيات القرن العشرين أصبح مصطلح الخطر الأخلاقي يحمل معنى أوسع نوعاً ما، إذ استخدمه الاقتصاديون في الإشارة إلى أوجه القصور في العقود بين طرفين أو عدة أطراف التي تنشأ حين يكون من غير الممكن تكوين فهم كامل عن المخاطر.

مقالات قد تهمك:

مثال على المخاطر الأخلاقية 

من أمثلة المخاطر الأخلاقية؛ أزمة الرهن العقاري في أميركا حين نقل سمسارة الرهن العقاري مخاطر التخلف عن السداد إلى البنوك والمستثمرين.

كيف يمكن تحديد المخاطر الأخلاقية؟

يمكن تحديد المخاطر الأخلاقية التي قد تقع الشركات المؤمّنة ضحية لها من خلال تضمين مجموعة من الأسئلة التي تستخدم لجمع المعلومات عن المؤمّن عليهم وبالتالي تحديد مقدار تعرضه لمخاطر عالية، على سبيل المثال؛ فإن المخاطر التي يحملها التأمين على شخص يمارس الرياضة ولا يدخن أقل من المخاطر التي تكون على الشخص الذي لا يلتزم بنظام غذائي صحي ويدخن ولا يمارس أي نوع من الرياضة.

الخطر الأخلاقي مقابل الاختيار السلبي

يتشابه الخطر الأخلاقي مع الاختيار السلبي في أن كليهما يصفان حالة عدم تناسق المعلومات الموجودة لدى الأطراف الذين يوقّعون عقداً، وعلى الرغم من هذا التشابه فإنهما يختلفان في أنه في حالة الخطر الأخلاقي يغيّر أحد الأطراف سلوكه بعد توقيع الاتفاق بينهما، في المقابل فإن الحدث الذي يؤدي إلى زيادة المخاطر قد حصل قبل توقيع العقد إلا أن أحد أطراف العقد تكتم عليه في سبيل إخفاء المعلومات عن الطرف الآخر.

ما المقصود بتحمل المخاطر؟

بصفة عامة؛ توجد مخاطر قابلة للتأمين وتتصف هذه المخاطر بأنها تكتسي طابع احتمالية الوقوع، أي أنّ تحقق الخطر غير مؤكد، ومن هنا فإن شركات التأمين تتبع أسلوباً يسمى تحمل المخاطر أو تقبل المجازفة، وهو أسلوب يتبعه الشخص الطبيعي أو المعنوي (الشركة) في إدارة المخاطر، يتقبّل بموجبه المخاطر البسيطة المتوقعة، مع التأمين على المخاطر الكارثية المحتملة.

على سبيل المثال، تتحمل شركة تجارية خطر تغيّب الموظفين عن العمل بسبب مرض بسيط، ولكنها تشتري لهم تأميناً لتغطية حالات الغياب الطويلة بسبب المرض.

اقرأ أيضاً: