الخريطة الذهنية Mind Map

ما هي الخريطة الذهنية؟

الخريطة الذهنية (Mind Map): رسم تخطيطي هرمي يُستخدم لتمثيل الأفكار والمفاهيم، وتنظيم المعلومات بشكل بصري، غالباً ما يتم إنشاؤه حول مفهوم واحد مركزي يقع في منتصف الخريطة؛ ويرتبط عبر خطوط بمفاهيم أخرى، تتفرع عنها الأفكار ذات الصلة في جميع الاتجاهات. 

استُخدم مصطلح الخريطة الذهنية لأول مرة من قبل مؤلف علم النفس البريطاني الشهير، والشخصية التلفزيونية “توني بوزان” (Tony Buzan) في عام 1974.

خصائص الخريطة الذهنية

هناك أربع خصائص رئيسية للخريطة الذهنية، وهي:

  • لها مفهوم رئيسي واحد، غالباً ما يتم التعبير عنه بيانياً كصورة؛
  • يخرج من المفهوم الأساسي المركزي أو الصورة فروع، يحتوي كل منها على مفهوم رئيسي آخر، يمثل مجموعة فرعية من المفهوم الرئيسي؛
  • ترتبط بهذه الفروع الرئيسية الفروع الأخرى، التي تمثل مفاهيم أقل أهمية؛
  • تشكل الفروع والصورة المركزية معاً، بنية عقدية.

أنواع الخرائط الذهنية

هناك أنواع عدة من الخرائط الذهنية، ويُستخدم كل منها وفقاً للغرض المرجو من استخدامها، نذكر من أبرزها:

  • خريطة التدفق (Flow Map): تهدف إلى توضيح مرئي لعملية أو تقدم أو مجموعة من التعليمات.
  • خريطة التدفق المتعدد (Multi-Flow Map): مثالي لتحديد أسباب وتأثيرات أحداث معينة.
  • خريطة القوس (Brace Map): يمثّل التخطيط خريطة متفرعة من جانبها، وهي مخصصة لأشياء أو مواقف حقيقية، بدلاً من المفاهيم أو الأفكار.
  • خريطة شجرة (Tree Map): تعد الأفضل لتصنيف وتنظيم المعلومات، ويهدف التصميم نفسه إلى تمثيل شجرة فعلية.
  • خرائط دائرية (Circle Maps): دوائر مع الفكرة المركزية في جوهرها، كل دائرة مليئة بالأفكار ذات الصلة من الطبقة السابقة.
  • خرائط الفقاعات (Bubble Maps): تهدف خريطة الفقاعة إلى شرح موضوع أو موضوع باستخدام الصفات والأوصاف ذات الصلة.
  • خرائط الفقاعات المزدوجة (Double Bubble Maps): تجمع خريطتي فقاعات لإظهار السمات ذات الصلة.

مكونات الخريطة الذهنية

تتكون الخريطة الذهنية من عدة عناصر رئيسية وهي:

  • الموضوع المركزي (Central Topic): عادةً الموضوع الرئيسي أو عنوان الخريطة.
  • الموضوع الرئيسي (Main Topic): الأفكار الرئيسية التي تحدد الموضوع.
  • موضوع فرعي (Subtopic): تفاصيل حول الموضوعات الرئيسية.
  • موضوع وسيلة الشرح (Callout Topic): معلومات تكميلية حول موضوع معين.
  • الموضوع العائم (Floating Topic): معلومات عامة إضافية حول الموضوع؛ تستخدم أحياناً بصفتها مكان للأفكار غير المصنفة.
  • أسهم العلاقة (Relationship Arrows): ربط الموضوعات ذات الصلة بصرياً.
  • الحدود (Boundaries): طريقة تمييز الفروع داخل الخريطة.
  • المحددات (Markers): علامات الأيقونة (والنصوص) التي تسمح بترميز موضوعات الخريطة.
  • ملاحظات (Notes): تفاصيل إضافية حول الموضوع الرئيسي أو الفرعي.
  • الارتباطات التشعبية والمرفقات (Hyperlinks and Attachments): ارتباط إلى مواقع ويب وموضوعات أخرى وملفات مباشرة من الموضوع المركزي.

مجالات استخدام الخريطة الذهنية

تتنوع مجالات استخدام الخرائط الذهنية في الحياة اليومية، ونذكر من أبرزها:

  • تدوين الملاحظات: تعد الخرائط الذهنية طريقة رائعة للطلاب لتدوين ملاحظات حول جميع المعلومات التي يتلقونها. وذلك باستخدام الكلمات الرئيسية؛ ثم إجراء اتصالات بين الحقائق والأفكار بصرياً، مع الاحتفاظ بجميع أفكار الموضوع معاً في ورقة واحدة.
  • الإلهام الإبداعي: رسم الخرائط الذهنية يثير مليارات من الأفكار الإبداعية.
  • حل المشاكل: تساعد الخرائط الذهنية في حل المشكلات حيث توضّح رؤية الأشياء، وتفتح العديد من الاحتمالات والخيارات لحل المشكلة، وتتيح إمكانية إضافة أي أفكار أو موارد ممكنة.
  • العروض التقديمية: تعد الخرائط الذهنية ممتازة للعروض التقديمية لأنها توفر تدفقاً منظماً جيداً يسهل فهمه، ويمكن من خلالها تخطيط العرض التقديمي مع جميع الأفكار والموارد، وإنشاء خريطة العرض التقديمي وحتى التقديم.
  • تبسيط الأفكار المعقدة: تعمل الخرائط الذهنية على ربط الكلمات الرئيسية، لذلك سيكون من السهل ربط النقاط وإلقاء نظرة على الصورة الكبيرة بمجرد تدوين جميع المعلومات الضرورية. ويعد طريقة مثالية لاستنباط المعرفة وتمثيلها بين فرق متعددة التخصصات أيضاً.
  • إدارة المشاريع: يمكن أن تكون الخرائط الذهنية مفيدة لأن طبيعتها متعددة الأوجه لها العديد من الاستخدامات القابلة للتطبيق؛ بما في ذلك الجدولة والتخطيط والاجتماع بجلسات العصف الذهني وإدارة الفريق ونطاق المشروع، الأمر الذي ينظّم الفوضى ويضمن أداءً أفضل.

اقرأ أيضاً: