ما الحركة الأخلاقية؟
الحركة الأخلاقية (أخلاقيات العملal Movement): تسمى أيضاً حركة الثقافة الأخلاقية (Ethical Culture Movement)، والإنسانية الأخلاقية (Ethical Humanism)، والثقافة الأخلاقية (Ethical Culture)، وهي حركة نظمها الأستاذ الألماني الحاصل على الجنسية الأميركية، فيليكس أدلر، في نيويورك عام 1876، وترافق تنظيمها مع تأسيس جمعية تحمل الاسم نفسه "جمعية الثقافة الأخلاقية" التي تنظم أعمال الحركة ولا تزال موجودة حتى الآن.
تهدف هذه الحركة إلى فصل المبادئ الأخلاقية عن الدين والفلسفة، وذلك بالاعتماد على وجهة نظر مؤسسها أدلر، الذي يرى أن الديانتين المسيحية واليهودية أخطأتا حين جعلتا الأخلاق مرتكزة على العقيدة الدينية.
وبصفة عامة، فإن المبدأ الأساسي الذي انطلقت منه الحركة هو مبدأ اشتهر به الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط، الذي يشدد على فكرة أن الإنسان هو غاية بحد ذاته وأنه جدير بالاهتمام.
وعلى الرغم من أن الحركة بدأت من الولايات المتحدة الأميركية فقد توسعت إلى دول أخرى منها إنجلترا وفرنسا وألمانيا واليابان والهند.
لم يتوقف أدلر بأفكاره عند أن تكون مجرد حركة مجتمعية بل روج لها باعتبارها ديناً إنسانياً يقدم لأتباعه خدمات مثل باقي الأديان. على سبيل المثال مراسم الزيجات أو الجنازات، وفي الوقت الحالي ينظر البعض من أتباع هذه الحركة لها على أنها دين في حين يراها البعض الآخر فلسفة، وعلى الرغم من أن الحركة الأخلاقية لا تلزم المنتمين إليها بالإيمان بوجود الله فهي لا تمنع أن يكون أحد المنتمين إليها مؤمناً بالله.
تأثرت هذه الحركة بأفكار العديد من الفلاسفة منهم إيمانويل كانط، ورالف والدو إيمرسون، وويليام ماكينتاير سالتر، الذي أسس لاحقاً جمعية شيكاغو للثقافة الأخلاقية في أوائل ثمانينيات القرن التاسع عشر.
أهداف الحركة الأخلاقية
تحترم الحركة الأخلاقية الإنسانية جمعاء والطبيعة وتركز على خلق عالم أفضل من خلال العمل على تحقيق عدة أهداف تتمثل في الآتي:
- العمل على بناء علاقات أخلاقية مع الآخرين.
- العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية.
- الاهتمام بالبيئية ورعايتها.
- تشجيع الأعضاء على المواطنة الديمقراطية.
- التركيز على المسؤولية الاجتماعية للأعضاء وحثّهم على تجاوز التجربة الفردية.
اقرأ أيضاً: