التوظيف الاختياري At-Will Employment

ما هو التوظيف الاختياري؟

التوظيف الاختياري (At-Will Employment): يُسمى أيضاً “التوظيف حسب الرغبة” أو “التوظيف الحر”، هو نموذج عمل يمكن من خلاله للشركة أو الموظف إنهاء عقد العمل بدون طرح الأسباب، وبالتالي لا يترتب على الطرفين أي عواقب قانونية، شريطة عدم وجود عقد صريح لفترة محددة تحكم علاقة العمل، وعدم انتماء الموظف إلى تحالفات جماعية مثل اتحاد أو نقابة.

يوفر التوظيف الاختياري مرونة بالنسبة للشركة والموظف، إذ يمكن للشركة تغيير شروط العمل، والراتب، وخطط الاستحقاقات، والإجازات مدفوعة الأجر دون إشعار مسبق أو تحمل عقبات قانونية. كما يمكن للموظف ترك وظيفته بدون إشعار مسبق، على الرغم من أنه من الأفضل تقديم مهلة أسبوعين ليحمي سمعته لدى أصحاب العمل في المستقبل.

يوجد بعض الحالات أو الاستثناءات التي تُفرض فيها توجيهات حازمة على جهات التوظيف أو الموظفين في نظام التوظيف الحر ومنها:

  •  العقود الضمنية التي تكون مُحددة بفترة معينة تمنع صاحب العمل من صرف الموظفين أو تخفيض رواتبهم بدون سبب.
  • القوانين والسياسات العامة في الدولة التي تحد من قدرة صاحب العمل على إنهاء خدمة الموظف لأسباب مجحفة تتعلق بالعِرق أو الدين أو الجنس وما إلى ذلك.
  • الميثاق الضمني لسلامة النية والتعامل النزيه، إذ لا يمكن لجهة التوظيف إقالة الموظف بهدف التملص من مسؤولياتها مثل تسديد تكاليف الرعاية الصحية.

لا داعي للتخوف من كلمة “حسب الرغبة” لأن الشركات تتجنب اكتساب سمعة سيئة فيما يخص التعامل مع الموظفين بقسوة، باستثناء المواقف التي تستدعي فعلاً إنهاء الخدمة، وبالتالي توجيه تحذير للموظف ووضعه على خطة تحسين الأداء قبل الإنهاء، أو منحه تعويضاً بعد ترك الوظيفة. لكن من المفيد أن يبقى الموظف مستعداً لأي فرصة يوفرها له التوظيف الحر للانتقال إلى وظيفة أفضل.

اقرأ أيضاً: