شارك
الرئيسية
2 دقيقةما هو مفهوم التغير الثقافي؟
التغير الثقافي (Cultural Change): يسمى أيضاً "إعادة تموضع الثقافة" (Repositioning of Culture)، وهو مصطلح يشير إلى التغيير في المعتقدات أو السلوك أو القيم التي يتبناها الأفراد.
أنواع التغير الثقافي
يمكن أن يحدث التغيير الثقافي على مستوى عدة أصعدة؛ منها:
- المجتمع: تتنوع الأسباب التي ينشأ عنها التغيير الثقافي؛ ومنها التغييرات التي تنشأ بين الأجيال؛ إذ قد تضيف بعض الأجيال أفكاراً وسلوكاً ومعتقدات جديدة تُحدث تغييراً، أو قد تظهر تكنولوجيا جديدة تُحدث تغييراً ثقافياً؛ ومن أمثلتها التغييرات التي نتجت من ظهور وسائل التواصل الاجتماعي والتي غيرت في تفاعلات أفراد المجتمع بعضهم مع بعض وطريقة تواصلهم من التواصل الشخصي إلى التواصل عبر أدوات رقمية.
- المؤسسات: قد يغير الموظفون في المؤسسات السلوك والأفكار التي يتبنونها متأثرين بتغيير قيادة المؤسسة التي يعملون فيها، أو عملهم مع زملاء من ثقافات أخرى وغير ذلك.
أهمية التغير الثقافي
بالنسبة إلى المؤسسات التي تسعى إلى أن تكون أكثر قدرة على التكيف والابتكار، فإن التغيير الثقافي غالباً ما يكون هو الجزء الذي يمثل التحدي الأكبر في عملية التحول؛ ذلك أن الابتكار يتطلب من القادة والموظفين سلوكيات جديدة غالباً ما تتناقض مع الثقافات التقليدية للشركات التي كانت على مر التاريخ تركز على التفوق التشغيلي والكفاءة.
ما عوامل التغير الثقافي؟
يتأثر التغيير الثقافي بعاملين يتمثلان في الآتي:
- عوامل ظرفية: بصفة عامة، فإن العوامل الظرفية غير المقصودة مثل حدوث خسائر مالية في مؤسسة، ما يفرض على الموظفين العاملين فيها تبني سلوكيات ومعتقدات جديدة. وعلى صعيد المجتمعات، يمكن أن تسبب التكنولوجيات الجديدة التي تظهر تغييرات في السلوك؛ مثل تبني الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في الأعمال وغيرها من التغييرات التي حدثت على مر الزمن.
- عوامل معتمدة: قد يتقصد بعض المؤسسات إحداث تغييرات ثقافية بين الموظفيز من أجل مواءمة سلوكيات الموظفين وأفكارهم ومعتقداتهم مع أهداف العمل الحالية والمستقبلية.
ممارسات تغيير الثقافة في المؤسسات
يقدم مقال "تغيير ثقافة الشركة يتطلب حِراكاً لا إلزاماً" المنشور في هارفارد بزنس ريفيو ممارسات تساعد المؤسسات على تنفيذ التغيير الثقافي وتتمثل في الآتي:
- وضع إطار للقضية: يجب أن يشعروا برغبة عميقة تجاه التغيير بل ومسؤولية نحوه. يمكن للقائد أن يفعل ذلك عن طريق صياغة التغيير في إطار هدف المؤسسة ضمن إجابة سؤال "لماذا نحن موجودون؟".
- الاحتفال بالانتصارات سريعاً: من خلال تسليط الضوء على أمثلة الإجراءات الفعلية التي يأملون في رؤية المزيد منها داخل منظومتهم الثقافية.
- الاستفادة من شبكة العلاقات: وذلك من خلال بناء التحالفات بامتياز وتقريب المجموعات المختلفة لتشكيل شبكة علاقات أكبر وأكثر تنوعاً تشترك في هدف واحد.
- إنشاء ملاذات آمنة: على سبيل المثال؛ إنشاء مواقع الرصد والمختبرات بصفتها بيئات جديدة تكون نموذجاً مصغراً للتغيير.
- استخدام الرموز: من خلال وضع الرموز والأزياء التي تخلق في الوقت نفسه شعوراً بالتضامن وترسم حدوداً لهويتهم وما يمثلونه في العالم الخارجي، ونشرها؛ ما يمكّنهم من تغيير ثقافة الشركة على نحو صحيح.
اقرأ أيضاً: