ما هو التعاطف؟
التعاطف (Empathy): يسمى أحياناً "التقمص العاطفي"، وهو قدرة الشخص على فهم مشاعر الآخرين ووضع نفسه مكانهم.
يعود أصل الكلمة إلى الكلمة اليونانية القديمة (εμπάθεια) أو (Empatheia)، وتعني التأثير الفعلي للتعاطف على الشخص، وهي كلمة مركبة من دمج كلمتي (εν) و(πάθος) أي التعاطف أو المعاناة.
في بداية القرن العشرين، تبنى كل من "هيرمان لوتزي" و"روبيرت فيشر" هذا المصطلح اليوناني للوصول إلى الكلمة الألمانية (Einfühlung)، والتي ترجمها لاحقاً "إدوارد تيشينير" إلى المصطلح الإنجليزي المعروف حالياً بالتقمص العاطفي (Empaty).
يختلف التقمص العاطفي عن "الشفقة" (Symathy) التي تعني الشعور بالحزن والأسى تجاه الآخرين نتيجة تعرضهم لمشاكل أو إخفاقات وفشل.
أنواع التعاطف
يُقسم التقمص العاطفي بصفة عامة إلى نوعين، الأول هو التعاطف العاطفي أي الاستجابة ورد الفعل المناسب تجاه المشاعر والحالات النفسية التي يمر بها الآخرين؛ والثاني هو التعاطف المعرفي، أي القدرة على تفهم مواقف الآخرين ومشاعرهم؛ ويُقسم كل نوع رئيسي من هذه الأنواع إلى عدة أنواع فرعية مثل التعاطف الجسدي والنظر وِفق منظور الشخص الآخر والخيال وغيرها.
أهمية التعاطف
يساعد التعاطف الأشخاص على الشعور بالانتماء للمجتمع بدلاً من الاستسلام للعزلة الشخصية. كما أنه ينمّي لديهم الشعور بأنهم مرئيون ومعروفون بما هم عليه. وفي مكان العمل يفيد التعاطف في أنه يعزز الصحة النفسية لدى الموظفين ويزيد قدرة الشركة على الاحتفاظ بهم.
مثال على التعاطف
يوجد العديد من الأمثلة على التعاطف، ومنها أن يكون طفل متوتر من مباراة سيخوضها في المدرسة فيشعر والده بتوتره ويضع نفسه مكانه ويساعده على التخلص من التوتر.
إقرأ أيضاً: