التصنيع التعاقدي (Contract Manufacturing): تعهيد عمليات التصنيع إلى طرف ثالث ليقوم بها بالنيابة عن الشركة، سواء أكان تصنيع للمكونات الداخلة بصناعة المنتج، أو تجميع المكونات لتصبح منتج نهائي جاهز.
تطورت خبرات الشركات التي تقوم بالتصنيع التعاقدي لتقدم خدمات إضافية كالتصميم والإنتاج والتجميع والتوزيع.
تقوم هذه الطريقة على طلب الشركة صاحبة المنتج من المصنّع التعاقدي إنتاج كمية محددة من المنتج وفق تصميم وشروط وتفاصيل يقدمها له، وبناءً عليها يوظّف المصنع العمالة اللازمة ويضع خطوط الإنتاج ويطلب المواد الأولية اللازمة، ويشتري المعهّد الكمية المطلوب إنتاجها بالسعر المحدد ضمن العقد.
الدافع الأساسي للشركات بتعهيد أعمال التصنيع إلى شركة أخرى هي التوفير الكبير في التكاليف، والتركيز على مجال الخبرة الأهم وعناصر القيمة المضافة، مثل تطوير المنتج أو تصميمه أو تسويقه، فضلاً عن الاستفادة من اقتصاديات النطاق والحصول على جودة أعلى والوصول إلى خبرات متقدمة.
تستخدم هذه الطريقة بالتصنيع في عدد كبير من الصناعات كالطائرات والأدوية والأجهزة الإلكترونية، وبالرغم من منافعها، إلا أنها تنطوي على مخاطر ومشاكل أيضاً مثل الوقت والجهد اللازم لإنتاج المتعهد المنتج كما تريده الشركة بالضبط، فضلاً عن إمكانية سرقة الخبرات والتصاميم والمزايا التنافسية، وانعدام السيطرة على عملية الإنتاج، وقيود الطاقة الإنتاجية، وزيادة الأسعار.
من أشهر الأمثلة ما تفعله شركة "فوكسكون" الصينية التي تنتج أجهزة شركة "آبل" حسب تصاميمها وبالكميات التي تريدها وتوفرها لها في الفترة الزمنية المناسبة لإطلاق المنتجات.