ما تعريف التشتت التكنولوجي؟
التشتت التكنولوجي (Technoference): الانقطاعات اليومية في التفاعلات الشخصية أو الوقت الذي يقضيه الأفراد معاً بسبب الأجهزة التكنولوجية الشخصية، إذ يستغرق الشخص في النظر إلى هاتفه أو جهازه اللوحي دون التفاعل في الحديث مع الأصدقاء أو الأبناء أو الأهل.
أصل التشتت التكنولوجي
يُنسب المصطلح إلى الأستاذ المساعد في التنمية البشرية وعلوم الأسرة في جامعة ولاية إلينوي، براندون مكدانيل (Brandon McDaniel)، الذي استخدمه للإشارة إلى الانقطاعات اليومية في التواصل بسبب فحص الهواتف بحثاً عن رسائل نصية وإشعارات في أثناء تناول الطعام أو وقت اللعب أو الأنشطة الروتينية الأخرى.
على الرغم من الفوائد الكبيرة التي يجنيها الأفراد من استخدامهم للتكنولوجيا، مثل زيادة الدعم الاجتماعي والقدرة على العمل من المنزل؛ فقد تؤدي إلى تعطيل الديناميكيات الاجتماعية الشخصية وتفرض حالة من الحضور الغائب، أي التواجد الجسدي مع الآخرين مع تركيز العقل على شيء آخر.
آثار التشتت التكنولوجي
يتعرض الأطفال لمشكلات سلوكية إذا كان الآباء منخرطين نفسياً أكثر مما ينبغي في حياتهم المهنية، أو يولون اهتماماً أكبر للعمل على حساب الأسرة وأوقات الراحة، أو عند انشغالهم بأجهزتهم الرقمية، وبالتالي يمكن للآباء تقديم تجارب سليمة لأطفالهم عندما يكونون حاضرين معنوياً معهم وعندما يُعزّزون إحساسهم بالجدارة والرفاه من خلال عملهم.
بالنسبة للأمهات، المسألة ليست مجرد حضورهن في المنزل مقابل الذهاب إلى العمل، بل تتعلق بما يفعلنه عند وجودهن في المنزل خلال أوقات الفراغ، فتخصيصهن للوقت من أجل رعاية أنفسهن بدلاً من العمل الإضافي في المنزل يعزز قدراتهن على رعاية أطفالهن.
كيفية الحد من التشتت التكنولوجي
يمكن الحد من التشتت التكنولوجي من خلال:
- وضع خطة لتحديد كيفية استخدام الأجهزة التكنولوجية وعدد مرات استخدامها، وكذلك متى ستُستخدم وأين.
- وضع الأجهزة التكنولوجية في سلة مخصصة عندما تجتمع الأسرة معاً في نهاية يوم العمل والدراسة، وضبطها على وضعية عدم الإزعاج إن أمكن.
- إيقاف تشغيل مواقع التواصل الاجتماعي وإشعارات البريد الإلكتروني، ووضع التطبيقات الأساسية فقط على الشاشة الرئيسية.
- تحديد هدف لتقليل استخدام الأجهزة التكنولوجية بنسبة 10 إلى 15% مثلاً ومراقبة ذلك.
اقرأ أيضاً: