الرجاء تفعيل الجافاسكربت في متصفحك ليعمل الموقع بشكل صحيح.

التحصين النفسي Psychological Vaccine

1 دقيقة

ما هو التحصين النفسي؟

التحصين النفسي (Psychological Vaccine): يرتكز على نظرية التحصين (Inoculation Theory)، وجاءت فكرته في الأساس لحماية الأفراد من الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة.

صاغ عالم النفس والاجتماع الأميركي ويليام ماكغواير "نظرية التحصين" في ستينيات القرن الماضي، التي تشير إلى أن تقديم صيغة ضعيفة من حجة مقنعة للأفراد يساعدهم على بناء مقاومة ضد صيغ أقوى وأكثر إقناعاً من تلك الحجة مستقبلاً.

وتعمل نظرية التحصين بطريقة عمل التحصين البيولوجي نفسها؛ وهي أن الحقن التي تحتوي على جرعة ضعيفة من الفيروس يمكن أن تمنح مقاومة ضد العدوى في المستقبل. وبالمثل، في نظرية التحصين، يتعرض الأفراد لنسخة ضعيفة من الأفكار المضادة التي تُدحض لاحقاً، وهي البديل عن الفيروس الضعيف، وبذلك يوفر التعرض لنسخة ضعيفة من الأفكار ودحضها، إلى جانب التحذير المسبّق منها، دفاعاً قوياً (تأثير التحصين).

تطبيقات التحصين النفسي

يمثل التحصين النفسي أداة من أدوات العلم السلوكي لتعزيز استراتيجيات التغيير السلوكي التي يستخدمها صناع القرار، وبالتالي يمكن للقادة تطبيقه بفعالية في سياق التحولات الكبرى والتغييرات الجوهرية لتحسين التواصل ومعالجة سوء الفهم داخل المؤسسة.

وفي حين ركزت الأبحاث الأولى حول التحصين التي أجراها العالم ماكغواير على تأثير التحصين في "البديهيات الثقافية"، وسّعت الأبحاث الحديثة نظرية التحصين لتشمل قضايا أكثر إثارة للجدل، مثل التغير المناخي، والأخبار الزائفة، والتكنولوجيا الحيوية.

وحتى الآن، جرى اختبار مفهوم التحصين النفسي ضد الأخبار الزائفة في مجموعة متنوعة من البيئات، مثل وسائل التواصل الاجتماعي والبيئات المتماسكة اجتماعياً وأوساط الصحة العامة (لقاح كوفيد-19)، وقد ثبتت فعاليته في مختلف الثقافات والوسائط (مثل الفيديو ورسائل البريد الإلكتروني والألعاب)؛ فإظهار كيفية عمل التقنيات المتلاعبة للأشخاص خلق لديهم مرونة ضد المعلومات المضللة.

خطوات التحصين النفسي

يمكن للمؤسسات استخدام نهج التحصين النفسي لمعالجة سوء الفهم المحتمل لدى الموظفين خلال عملية التغيير التي تشمل مثلاً اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي. ويتضمن تطبيقه 4 خطوات:

  1. تحديد المفاهيم الخاطئة.
  2. تحذير الموظفين سلفاً من الجهود التي تهدف إلى التأثير في أفكارهم مستقبلاً.
  3. تعريض الموظفين إلى صيغة ضعيفة من المعلومات الخاطئة أو التفسيرات غير الصحيحة التي قد يواجهونها
  4. الدحض الوقائي؛ أي تزويد الموظفين بالمهارات والأدوات اللازمة للاستجابة إلى المعلومات المضللة بفعالية.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي