الاقتصاد البطيء Sluggish Economy

الاقتصاد البطيء (Sluggish Economy): يُسمى أيضاً “الاقتصاد الراكد”، وهو الاقتصاد الذي يكون نموه بطيئاً أو متراجعاً أو ثابتاً على نمو منخفض، ويُستخدم هذا المصطلح للتعبير عن الاقتصاد ككل أو أحد مكوناته.

يتحول الاقتصاد إلى اقتصاد بطيء عندما ينخفض حجم المبيعات، أو تنخفض القيمة الإجمالية للاستثمارات، مما يؤدي إلى انخفاض النشاط الاستثماري من قبل المستثمرين الأفراد والشركات، وتقلص الطلب العام على المنتجات والخدمات خوفاً من الظروف الاقتصادية السلبية، مما ينتج عنهُ تباطؤ مستمر في الاقتصاد.

يؤثر هذا التباطؤ بشكل مباشر في سوق العمل، حيث تتجه الشركات في هذه الحالة إلى توظيف عدد أقل من القوى العاملة، وهو ما يؤثر بدوره في القوة الشرائية لدى المستهلكين. 

في مرحلة الاقتصاد البطيء، يلجأ المستثمرون لمجالات نشاط محددة تتميز بدرجة خطورة منخفضة، ومن أمثلتها:

  • تجارة منتجات الرعاية الصحية: حيث أن الطلب على هذه المنتجات لا يتأثر عادة في حالات الركود والتباطؤ الاقتصادي؛
  •  تأسيس وكالات للبحث عن وظائف: بسبب التباطؤ الاقتصادي، يفقد الكثير من الأشخاص وظائفهم، وهذا ما يدفعهم للبحث عن وظائف جديدة مستعينين بوكالات أو شركات التوظيف؛
  •  تأسيس شركات الأمن: حيث لوحظ أن عمل الشركات الأمنية ينشط في فترات التباطؤ الاقتصادي، خاصة أن عملها لا يقتصر على تقديم الحراس الأمنية، بل يشمل إجراء بحث أمنية عن المتقدمين لوظائف معينة.

ينشط عمل شركات التسويق ورجال البيع في فترة الاقتصاد المتباطئ، وذلك بسبب سعي الشركات تقديم أسباب منطقية للمستهلكين تدفعهم لاقتناء منتجاتها دون غيرها من المنتجات المنافسة في ظل الشح الحاصل من الطلب.