الاقتصاد البرتقالي (Orange Economy): يسمى أيضاً الاقتصاد الإبداعي (Creative Economy)، وهو مصطلح يطلق على الأنشطة الاقتصادية التي ينتج عنها خدمات وسلع ذات قيمة فكرية، نسب لهذا الاقتصاد اللون البرتقالي كناية عن أنه يُعد رمزاً للثقافة والإبداع. ويشمل هذا الاقتصاد العديد من القطاعات منها الفن والعلوم والتكنولوجيا؛ بما فيها الروبوتات والبرمجة وإنشاء المحتوى.
طور هذا المفهوم الكاتب والمتحدث البريطاني جون هوكينز (John Howkins) عام 2001، وفي عام 2002 صدر كتاب "الاقتصاد البرتقالي : فرصة لا حدود لها" (The Orange Economy: An Infinite Opportunity) من تأليف الكاتبين الكولومبيين فيليبي بويتراجو ريستريبو (Felipe Buitrago Restrepo) وإيفان دوكي ماركيز (Iván Duque Márquez).
يعد الاقتصاد البرتقالي مهماً لأنه يعزز التواصل بين الناس، ويساعدهم على تخطي الأزمات، كما أنه من الاقتصادات ذات النمو المتسارع إذ ارتفعت صادرات السلع والخدمات الإبداعية بنسبة 134% بين عامي 2002 و2011، وفقاً لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد). وبفضل النمو الذي يشهده هذا القطاع فإنه يوفر فرص عمل لأفراد المجتمع.
وفي إشارة إلى مدى قوة هذا الاقتصاد وأثره على الدول، يرى مؤلفا كتاب "الاقتصاد البرتقالي: فرصة لا حدود لها"، أن الاقتصاد البرتقالي يمكنه أن يكون خامس أكبر حجم أعمال في العالم. كما أن الدول التي تستخدمه بشكل جيد يمكنها أن تكون رابع قوة اقتصادية بإجمالي ناتج محلي يبلغ 4.3 مليارات دولار.
يستفيد الاقتصاد البرتقالي بشكل أساسي من التطورات التكنولوجية التي حولت العالم إلى قرية صغيرة وأفسحت المجال للفنانين والمبدعين بالوصول إلى مساحات جديدة تمكنهم من التطور والابتكار، سواء باستخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد وإنترنت الأشياء وغيرها من التقنيات.
تولي بعض الدول العربية اهتماماً بالاقتصاد الإبداعي ومنها الإمارات؛ إذ لدى دبي "استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي" تتضمن أهدافاً تعتزم تحقيقها بحلول عام 2025، وتتمثل في:
أما بالنسبة للسعودية، فلديها نظرة تفاؤلية بخصوص الآثار الإيجابية للاقتصاد الإبداعي على اقتصادها؛ وفي هذا السياق تتوقع مديرة قسم البرامج في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، نورة الزامل أن يسهم بنسبة 27% في فتح مجالات استثمارية لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة مستوى دخل الفرد بنسبة 24%.
اقرأ أيضاً: