إنترنت الأشياء Internet of Things. IoT

2 دقائق

ما تعريف إنترنت الأشياء؟

إنترنت الأشياء (Internet of Things. IoT): على الرغم من مناقشة فكرة إنترنت الأشياء في بداية ثمانينيات القرن الماضي، إلا أن المصطلح بتركيبه الحالي يُنسب للباحث كيفن أشتن (Kevin Ashton) من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) الذي استخدمه عام 1999، ويُقصد به الجيل الجديد من شبكة الإنترنت التي تتيح قابلية التحكم في الأشياء من حولنا، واتصال الأشياء ببعضها البعض لإرسال واستقبال البيانات لأداء وظائف محددة عبر الإنترنت. ويُقصد بالأشياء كل الأجهزة والأدوات التي تستطيع العمل على شبكة الإنترنت والتي بإمكانها جمع وإرسال ومعالجة البيانات التي تلتقطها من بيئتها المحيطة عن طريق حساسات مُدمَجة ومعالِجات بالإضافة إلى وسائط اتصال، وتدعى غالباً بالأجهزة المتصلة أو الذكية لأنها تستطيع التواصل مع الأجهزة الأخرى المرتبطة بها بعملية تُعرف باتصال آلة بآلة (Machine-to-Machine. M2M)، والتفاعل مع المعلومات التي تُرسل من جهاز آخر. ويستطيع البشر التفاعل معها لتهيئتها وإعطائها تعليمات أو الوصول إلى البيانات، ولكنها تقوم بمعظم عملها دون تدخلٍ بشريّ.

مكونات إنترنت الأشياء

يتكون إنترنت الأشياء من أربعة مكونات رئيسية، وهي:

  1. اتصالات الجهاز: تعد الأجهزة والمستشعرات مكونات طبقة اتصال الجهاز، ويتجلى دورها في جمع البيانات باستمرار من البيئة ونقل المعلومات إلى الطبقة التالية. تشمل المستشعرات الشائعة أجهزة استشعار الضغط، ومستوى الرطوبة، وكاشفات شدة الضوء.
  2. قناة الاتصال: يجري من خلالها إرسال البيانات المجمّعة إلى السحابة عبر قناة اتصال مثل الأقمار الصناعية والشبكات الخلوية وشبكات المناطق الواسعة.
  3. معالجة البيانات: يُعالج البرنامج البيانات التي وصلت إلى السحابة. مثل التحقق من أن قراءة درجة الحرارة على أجهزة مثل التيار المتردد ضمن نطاق مقبول، أو التعرف على الأشياء (مثل الدخلاء في المنزل) باستخدام رؤية الكمبيوتر على الفيديو.
  4. واجهة المستخدم: توفير المعلومات للمستخدم النهائي، باستخدام طرق مثل إطلاق الإنذارات على هواتفهم أو الإخطار من خلال الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني. على سبيل المثال، تنبيه نصي عندما تكون درجة الحرارة عالية جداً في غرفة التبريد الخاصة بالشركة.

أصبح وجود مثل هذه الأجهزة ممكناً بفضل جميع عناصر الهاتف الذكي الصغير المتوفرة بكثرة حالياً، بالإضافة إلى حقيقة أن الاتصال الدائم بالإنترنت هو الحالة السائدة لشبكاتنا المنزلية أو شبكات العمل.

استخدامات إنترنت الأشياء

تتبنى العديد من الشركات من مختلف القطاعات تكنولوجيا إنترنت الأشياء بهدف تبسيط العمليات المختلفة وتحسينها وأتمتتها والتحكم فيها، ومن أبرز استخدامات إنترنت الأشياء نذكر:

  • الأجهزة القابلة للارتداء: مثل النظارات الافتراضية، أو أحزمة اللياقة البدنية التي يمكن مراقبتها، المزودة بأجهزة استشعار، مع الأجهزة اللازمة للقياسات والقراءات، وبرمجيات لجمع وتنظيم البيانات والمعلومات عن المستخدمين.
  • الصحة: يسمح استخدام الأجهزة القابلة للارتداء أو أجهزة الاستشعار المتصلة بالمرضى للأطباء بمراقبة حالة المريض خارج المستشفى وفي الوقت الآني لبعض المقاييس والتنبيهات التلقائية حول العلامات الحيوية، ويفسح دمج هذه التكنولوجيا في أسرة المستشفيات بمراقبة العلامات الحيوية وضغط الدم ومقياس الأكسجة ودرجة حرارة الجسم، من بين أمور أخرى.
  • إدارة الأسطول: يساعد تركيب أجهزة الاستشعار في مركبات الأسطول على إنشاء ترابط فعال بين المركبات ومديريها وكذلك بين المركبات وسائقيها، إذ تتيح للسائق والمدير معرفة جميع أنواع التفاصيل حول حالة السيارة وتشغيلها واحتياجاتها ، فقط عن طريق الوصول إلى البرنامج المسؤول عن جمع البيانات ومعالجتها وتنظيمها، بالإضافة إلى تلقي الإنذارات في الوقت الآني لحوادث الصيانة دون أن يكتشفها السائق.
  • الزراعة: توفّر هذه التكنولوجيا للمزارعين إمكانية الوصول إلى المعرفة التفصيلية والمعلومات القيمة عن حالة التربة الخاصة بهم، وتساعد المعلومات مثل رطوبة التربة، ومستوى الحموضة، ووجود بعض العناصر الغذائية، والعديد من الخصائص الأخرى المزارعين على التحكم في الري، وتحديد أفضل الأوقات لبدء الزراعة، وحتى اكتشاف وجود الأمراض في النباتات والتربة.

يمكنك الاطلاع على: يتطلب النجاح في تقنية إنترنت الأشياء ما يتعدى السعي وراء ميزاتها الرائعة

من الأمثلة الشائعة على تطبيقات إنترنت الأشياء في المنزل نجد الإنارة الكهربائية، وتكييف الهواء وأجهزة التسخين، والبوابات المنزلية الإلكترونية؛ أما في المصانع، فيمكن لإنترنت الأشياء تحقيق التكامل بين أجهزة التصنيع المختلفة المزودة بأدوات الاستشعار، كمعالجة الطلبيات والإتصال بين مختلف وحدات سلسلة الإنتاج، وتشغيل الآلات اللازمة.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي