شارك
الرئيسيةإدارة المحفظة المالية (Portfolio Management): إدارة وتوزيع السيولة النقدية المخصصة للاستثمار من قبل أحد الأفراد أو الشركات على مجموعة من الأصول والخصوم، واختيار أنواع تلك الأصول أو الأوراق المالية التي تتضمنها المحفظة، وتحديد ما إذا كان الاستثمار محلياً أم دولياً، وذلك لتحقيق نوعاً من التوازن بين المخاطر والعوائد الاستثمارية والوصول إلى أهداف الأداء المطلوبة من قِبل مالك المحفظة المالية. على سبيل المثال، يمكن أن تضّم المحفظة المالية سيولة نقدية، وسندات، وأسهم، ومباني، وغيرها يتم اختيارها بعد دراسة العلاقة بين المخاطر والعوائد المرتبطة بها، وتحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تواجه المستثمر الفرد أو المؤسسة، من أجل تحقيق أهدافه التي قد تكون مجرد الاستمرار في السوق أو الاتجاه نحو المزيد من النمو.
اتضح الفارق بين إدارة المحفظة المالية وإدارة الاستثمار مع ظهور أفكار تنويع المخاطر التي قدمها هاري ماركوفيتز في خمسينيات القرن العشرين، حيث لاحظ اعتماد تباين العوائد لمجموعة من الأصول على ارتباطها ببعضها البعض وليس فقط على المتوسط المرجَّح لها، وبالتالي فإن تنويع الاستثمار عبر اختيار مجموعة من الأصول أو الأوراق المالية غير المرتبطة، سواء بالسوق المحلية أو العالمية، يحقق عائداً أعلى عند نفس الدرجة من المخاطر الفردية المرتبطة بكل أصل على حدة، أو يحقق نفس العائد ولكن عند درجة مخاطر أقل. توصل الباحثان شارب عام 1963 ولينتنر عام 1965، لهذه النتيجة، كما توصلا إلى أنه عند استخدام مجموعة كبيرة من الأوراق المالية لتكوين محفظة كاملة التنوع تكون النتيجة هي القضاء على المخاطر المحددة المرتبطة بكل أصل، والإبقاء فقط على المخاطر المنتظمة الشائعة بين جميع الأوراق المالية.
وبناء على استراتيجية التنويع المستخدمة تكون إدارة المحفظة المالية إما إيجابية أو سلبية. وتعني الإدارة الإيجابية للمحفظة زيادة أو تقليل الاستثمار في أحد الأصول نتيجة للمقارنة مع أحد مؤشرات السوق محل الاهتمام، وذلك لتحقيق التفوق على أداء هذا المؤشر وإعادة التوازن بين توزيع الأصول والأوراق المالية لكي تعكس التغيرات في العوائد والمخاطر المتوقعة. في حين تهدف الإدارة السلبية للمحفظة المالية إلى تكرار الأداء من خلال تنويع الاستثمار في المحفظة بين مجموعة من الأصول والأوراق المالية بصورة مماثلة لتلك الموجودة بمؤشر السوق محل الاهتمام والمقارنة.