التكاليف الخفية للعروض الأولية للعملات المشفرة

8 دقائق
العروض الأولية للعملات المشفرة

ظهرت الكثير من الكتابات في السنوات الأخيرة عن العروض الأولية للعملات المشفرة والكيفية التي تستعد بها تقنية سلسلة الكتل "بلوك تشين" لإحداث تغيير هائل في الصناعات التقليدية كالخدمات المصرفية والعقارات والرعاية الصحية. وفي الآونة الأخيرة، حازت هذه التقنية الاهتمام باعتبارها طريقة لتمويل المشروعات الجديدة، من خلال ما يُعرف بـ "عرض العملة الأولي". وعلى الرغم من ذلك، تبدو عروض العملة الأولية، وحتى وإن لم تكن ملحوظة كثيراً، متناقضة مع النهج المعتاد في تمويل مشروع محفوف بالمخاطر.

في الواقع، قلبت العروض الأولية للعملات المشفرة النمط التقليدي لعملية التجريب المرحلي وجمع الأموال في المشروعات. لقد جمعت الشركات الناشئة التي تعتمد على تقنية بلوك تشين أكثر من 5 ملايين دولار أميركي عام 2017 من خلال عروض العملة الأولية، وأكثر من 12 مليون دولار خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام 2018. وكان متوسط رأس المال الذي جمعه مشروع يعتمد على سلسلة الكتل من خلال عرض العملة الأولي 13 مليون دولار عام 2017، و25 مليون دولار حتى الربع الثالث من عام 2018. دائماً ما تُقام عروض العملة الأولية تلك عندما يكون المشروع في مراحله الأولى، وهي مرحلة تشابه مرحلة التمويل الأولي في الشركات الناشئة، وهو الوقت الذي تختبر فيه الشركة الفرضيات حول القيمة المقدمة للمستهلك وتعمل على تشكيل فريق المؤسسين.

اقرأ أيضاً: مع تصاعد العملات الافتراضية.. من يحتاج للمصارف؟

دائماً ما يتم جمع رأس المال في الشركات الكبيرة في حالات غير عادية (على سبيل المثال، جمعت شركة "إي أو إس" EOS التقنية الألمانية أكثر من 4 مليارات دولار أميركي في عرض العملة الأولي الخاص بها، وجمعت شركة تيليجرام الروسية نحو 2 مليار دولار في تمويل خاص)، لكن إذا كان متوسط رأس المال الذي جمعه أي مشروع يعتمد تقنية بلوك تشين 10-20 أضعاف نظيره في شركة ناشئة عادية في مرحلة مشابهة من التطور، في حين يبقى معدل الفشل معادلاً تقريباً لنظيره في الشركات الناشئة التي تعتمد التمويل المرحلي، فإن هذا لا يعني سوى أن المستثمرين يقفزون بلا هدى داخل فقاعة خطيرة أو أن هناك اختلافات عميقة في طريقة تمويل المشاريع المختلفة في مراحلها الأولى.

ثلاثة آراء تدافع عن العروض الأولية للعملات المشفرة

أشار بعض المراقبين إلى أن المشروعات التي تعتمد على البلوك تشين ربما يكون لها حافز متأصل وسبب إستراتيجي لتكون أكثر شراسة في جمع رأس المال خلال المراحل المبكرة من عملية التجريب. وتنقسم هذه المزايا إلى ثلاث فئات:

1- تحفيز تأثيرات الشبكة التي توفر ميزة الريادة السوقية سريعاً:

تُعد الكثير من المشروعات التي تُبنى باستخدام تقنية بلوك تشين بمثابة "بروتوكولات" تضبط التفاعلات بين المستخدمين عبر شبكة لا مركزية مستقلة. وفي هذا الإطار، فالعملات الرمزية التي يجري إصدارها خلال عرض العملة الأولي هي الوسيلة التي يتفاعل المستخدمون من خلالها عبر شبكة لا مركزية من المشاركين دون الحاجة إلى أي منظمة أو منصة مركزية.

وكما هو الحال مع غيرها من المنصات أو الأسواق الأخرى التي تربط المستخدمين ببعضهم، فإن قيمة الشبكة اللامركزية هي محصلة عدد المستخدمين الذين يقررون التعامل باستخدام البروتوكول المحدد. ومن خلال جعل العملات الرمزية التي يجري إصدارها خلال عرض العملة الأولي سائلة ومتاحة على نطاق واسع (وباستخدام السيولة النقدية التي جُمعت لتمويل المزيد من عمليات تطوير النشاط على الشبكة)، يمكن للمشروعات توجيه اهتمام المطور سريعاً تجاه بروتوكولاتها. على سبيل المثال، "سيا" (Sia) هي منصة تخزين لا مركزية قائمة على تقنية البلوك تشين، مستفيدة من سعة تخزين الأقراص الصلبة غير المستغلة في جميع أنحاء العالم. وكلما زاد عدد المُضيفين الذين يقدمون خدمة التخزين من السعات المتاحة لديهم، جرى جذب المزيد من المستخدمين. وكلما لجأ المستخدمون إلى الإنترنت لتخزين الملفات، زاد عدد المضيفين الذين يجري جذبهم. وإذا كان كل من المستخدمين والمضيفين هم في الأساس من مالكي العملات المشفرة لـ "سيا"، التي تعي أهمية الاستخدام الأكثر للشبكة، فسيكون لديهم حافزاً أكبر لرؤية هذه الشبكة تنمو. وهذا هو ما يُطلق عليه "تأثير الشبكة الرمزية" والذي يخلق حلقة من ردود الفعل الإيجابية؛ مما يجعل الأمر أكثر قيمة عند التعامل من خلال بروتوكول محدد يتعامل معه العديد من المستخدمين الآخرين أيضاَ.

2- تحقيق الدعاية التي تسمح لها بالحصول على الآراء التقيمية الواسعة تجاه منتجها التجريبي:

تُعد الدعاية المثارة حول الإصدار القادم لعرض العملة الأولي الذي يخطط لجمع عشرات أو حتى مئات الملايين من الدولارات طريقة ملائمة لجذب اهتمام المطوّرين وتفاعلهم. ويحقق هذا الاهتمام المركّز من جانب المطوّرين فائدة إضافية تتمثل في الحصول على التقييم الجماعي حول النسخة التجريبية من المشروع. عندما جمع بروتوكول التبادل اللامركزي "0x" ما يقارب 24 مليون دولار في عرض العملة الأولي منتصف عام 2017، وبعد أشهر قليلة من إطلاق النسخة التجريبية من البرنامج، فإنه خلق قدراً هائلاً من اهتمام المطورين. وبعد إكمال عرض العملة الأولي الخاص به وخلال فترة وجيزة من إطلاق الموقع الرسمي من خلال منصته اللامركزية لتبادل العملات المشفرة؛ شعر المطوّرون والمستثمرون بالانجذاب لاختبار البروتوكول. واليوم، يُعد بروتوكول "0x" واحداً من أبرز بروتوكولات التبادل اللامركزية، مع وجود العديد من التطبيقات الأخرى التي تُطرح اعتماداً على منصته.

3- إنشاء هيكل إداري لا مركزي يفيد طبيعة المشروع:

تُعد المشروعات القائمة على تقنية بلوك تشين، التي يمكنها أن تعتمد بنية وهيكل لامركزي، أكثر قيمة لأنها أكثر مقاومة للهجمات والتخريب. ومثلما أوضح المبرمج الروسي فيتاليك بوترين، مؤسس عملة الإيثريوم الرقمية، فإنه: "بمجرد أن تتبنى نموذجاً اقتصادياً أكثر ثراء؛ تصبح اللامركزية أكثر أهمية". لكن تحقيق اللامركزية يتطلب استثماراً مهماً في رأس المال من أجل اجتذاب شبكة موزعة من المستخدمين ومديري الشبكات تحافظ على الدفاتر اللامركزية (أو العُقَدَ). ومن المرجح أن يخلق الضخ الأكبر لرأس المال المقدم الحوافز للوكلاء المستقلين للمشاركة في إنشاء شبكة سلسلة الكتل؛ مما يجعل الشبكة أكثر قيمة.

الجانب السلبي لعروض العملة الأولية الكبرى

في بعض الحالات، تكون هذه الفوائد حقيقية. لكن هناك سلبيات واقعية ممكنة للغاية مرتبطة بالعمليات الكبيرة لجمع الأموال من خلال عرض العملة الأولي. ولفهم هذه الجوانب السلبية ومعرفة سبب الأهمية والتي، على الرغم من ذلك، من المفيد فهم السبب الذي يجعل من التمويل المرحلي للشركات الناشئة ناجحاً للغاية في المقام الأول.

لعل واحداً من العناصر الأساسية لتسويق لطرح المشروعات الجديدة في السوق هو معدل الفشل المرتفع الذي يواجهها. لا يرتبط الفشل بالضرورة بالتنفيذ السيئ، كل ما في الأمر أن معظم الأفكار الجديدة تفشل، وقليل منها تصبح ناجحة بشكل لا يُصدق، ومن المستحيل عملياً معرفة النتيجة دون العمل الجاد لتطوير الفكرة وتسويقها. في الواقع، تفشل أكثر من 60% من الشركات الناشئة المدعومة من جانب أصحاب رؤوس الأموال المغامرة (أو ما تسمى برؤوس الأموال الجريئة)، وتشير الدلائل إلى أن أصحاب رؤوس الأموال الأكثر ذكاء لديهم سجل نجاحات أعلى بكثير من الإخفاقات.

ويتمثل حل هذه المشكلة في التمويل متعدد المراحل، والذي يسمح لرواد الأعمال والمستثمرين بالتعرف على الجدوى النهائية لفكرة مشروع ما من خلال سلسلة من الاستثمارات مع مرور الوقت. يُنظر إلى التمويل متعدد المراحل عادة بأنه مفيد للمستثمرين؛ لأنه يسمح لهم بالالتزام بدفع جزءاً يسيراً فقط من المال مقدماً، مع الاحتفاظ بخيار التخلي عن الاستثمار إذا لم تنجح الفكرة، كما يسمح لهم بإعادة الاستثمار لاحقاً إذا سارت الأمور على ما يرام.

لكن ما لا يلقي تقديراً كافياً في كثير من الأحيان هو أن هذه المنهجية ذات أهمية مماثلة لرواد الأعمال. بالنسبة لرواد الأعمال، فإن أول الأموال التي يجري استثمارها في أي مشروع -التي تُجمع عندما تكون الشكوك في أعلى درجاتها- هي الأكثر تكلفة. ومن خلال جمع قدر قليل من المال فقط في البداية وتقليل مخاطر المشروع عبر سلسلة من التجارب المرحلية، لا يمانع رواد الأعمال الناجحين من جمع رأس المال المطلوب تالياً بأسعار عالية، كما ويمكنهم الاحتفاظ بحصة أعلى من أسهم المشروع الذي بنوه- ولا يبالون بإهدار سنوات من حياتهم في السعي دون جدوى وراء أفكار فاشلة.

وجرى اتباع هذا المنهج في التجريب المنظم من وجهة نظر رواد الأعمال -الذي زادت شعبيته بفضل كتاب "الشركة الناشئة المرنة" للكاتب ورائد الأعمال الأميركي إريك ريس، مع خطوات ملموسة لكيفية تقليل مخاطر المشروعات بالطريقة الأكثر فعالية لرأس المال- كمعيار ذهبي لكيفية التعامل مع تسويق الأفكار الجذرية الجديدة. يدرك رواد الأعمال والمستثمرون، من بوسطن إلى بكين وحتى بنغالور، أهمية تصميم تجارب مركّزة لاختبار الفرضيات بالأسلوب الأكثر فعالية لرأس المال للوصول إلى المنتج المناسب للسوق. علاوة على ذلك، ومثلما انخفضت تكلفة التجريب في البرمجيات (بفضل الحوسبة السحابية وأدوات المصدر المفتوح والمكونات البرمجية القابلة لإعادة الاستخدام ومنصات التوزيع العالمية)، والأجهزة (بفضل النماذج الأولية السريعة والطباعة ثلاثية الأبعاد وبرمجيات النمذجة)، والتقنية الحيوية (بفضل التقدم التقني في التسلسل الجيني والتعديل الجيني)، والزيادات الشاملة في الطاقة الحاسوبية وأدوات النمذجة وتقنيات البيانات الضخمة؛ فإن هناك ظاهرة كبرى نحو اتجاه الشركات لتجريب بمجموعة واسعة من الصناعات.

اقرأ أيضاً: احذر أكثر أنواع عمليات الاحتيال شيوعاً في سوق العملة الرقمية المشفرة

قيود عروض العملة الأولية

تحد عروض العملة الأولية بشكل ملحوظ من الفوائد المرتبطة بمثل هذا التجريب المنظم على مراحل، لأسباب ثلاثة هي:

1- البنية

إن إحدى فوائد تقنية بلوك تشين هي أنها في مأمن من أي تغييرات تجريها الجهات المركزية. لكن هذا يشير أيضاً إلى أن بروتوكول البرمجيات خلال عرض العملة الأولي يحتاج، وبالقدر الذي يسمح به مؤسسو المشروع، إلى تضمين مجموعة القواعد التي ستحكم البروتوكول إلى الأبد.

إنه لمن الصعب على مؤسسي المشروع أن يتوقعوا بشكل كامل المشكلات التقنية وكذا مشاكل التحفيز التي ستبرز بسبب استخدام بروتوكول محدد، ويمكن أن يكون للقدرة على التعلم من الطريقة التي يتفاعل بها المستخدمون تأثير لاحق على سهولة استخدام المنصة وجودتها. يتغلغل عرض العملة الأولي في البروتوكول في وقت مبكر من عمر المشروع ويجعل من الصعب تعديل بنيته لاحقاً بغرض تحسين الأداء والقدرات.

2- الحوكمة

تتخلى عروض العملة الأولية عن التحكم في عملية صنع القرار لصالح مجتمع المستثمرين. وفي المراحل الأولى من أي مشروع، يمكن أن تكون المركزية قوية للغاية، وذلك لكونها تتيح السرعة والتركيز وتوجيه الجهد التعاوني في اتجاه واحد. ويمكن أن تكون القرارات المركزية ذات قيمة عند اختبار فكرة معينة وتحديد متى يجب التوقف عن بذل هذا الجهد أو عند الحاجة لتصحيح المسار أو مضاعفة المخاطرة. وبمجرد أن يكون لدى المشروع عرض عملة أولي، تصبح الحوكمة لا مركزية مما يبطئ عملية صنع القرار ويقلل المرونة.

3- القيمة

في حين يعتقد بعض رواد الأعمال أن بيع العملات المشفرة يختلف عن بيع الأسهم نظراً لأن الأولى "لا تعمل على رفع عدد الأسهم" -أي أن رائد الأعمال يحصل على التمويل دون الحاجة للتنازل عن بعض الأسهم أو عن جزء من حصته في الشركة- إلا أن الخطر يبقى قائماً ويتمثل هذا الخطر في عدم نجاح البروتوكول. عندما تجمع المال، فأنت لا تجمعه بدون مقابل. وبينما تصبح الأسواق أكثر تطوراً، سيعكس السعر الذي يحدث عنده عرض العملة الأولي هذا الخطر وسيزداد سعر العملة الرمزية بمجرد انخفاض المخاطر بمرور الوقت. ولذا فإن بيع العملات المشفرة مبكراً له آثار على حجم القيمة التي يحصل عليها رائد الأعمال الذي ينشئ البروتوكول، تاركاً حصة كبيرة من القيمة على الطاولة تسمح بجمع رأس المال عندما تكون المخاطر مرتفعة للغاية. لا تختلف هذه الديناميكية عن تكلفة انخفاض عدد الأسهم التي يواجهها رائد الأعمال الذي جمع قدراً كبيراً من المال في المراحل الأولى  مقابل جمع قدر ضئيل من رأس المال الثمين بتقليل المخاطر وجمع المزيد من الأموال كلما ارتفعت احتمالات النجاح. على سبيل المثال، جمع البيع الجماعي الأصلي لعملة الإيثريوم 18 مليون دولار في صيف 2014. اليوم، تبلغ القيمة السوقية لشبكة الإيثريوم 24 مليار دولار.

وبالإضافة إلى هذه القيود على التجريب، هناك كلفة أخرى حول موضوع العروض الأولية للعملات المشفرة حول العالم:

تعريض خارطة الطريق الاستراتيجية للمنافسة

تبدأ العديد من المشروعات مراحلها المبكرة في "وضع التخفي" لمنع إنتشار فكرتها على نطاق واسع، ومن بين الأسباب التي تجعل الشركات تستفيد من وفرة رأس مال النمو لتبقى سرية فترة أطول (على سبيل المثال: أوبر، إير بي إن بي، وي وورك)، هو أنه يسمح لها بالكشف بشكل انتقائي فقط عن المعلومات السرية التي يمكن أن يكون من المهم عدم الكشف عنها للمنافسين لأسباب استراتيجية. يكشف عرض العملة الأولي خارطة الطريق الاستراتيجية للشركة الناشئة، وفي العديد من الحالات يكشف الرمز المصدري الفعلي للبرمجيات للجمهور؛ وهو ما يسمح للمنافسين بالتعرف على عناصره وتضمينها في بروتوكولاتهم الخاصة.

اقرأ أيضاً: البيتكوين أكثر من مجرد عملة رقمية

باختصار، في حين أن هناك مزايا معينة "للاكتتاب العام" في وقت مبكر من خلال عرض العملة الأولي، هناك أيضاً عدد من المخاطر المحتملة. يحتاج رواد الأعمال والمستثمرون والمدراء إلى فهم الآثار والمخاطر الكاملة للطرح المبكر لعرض عملة أولي كبير والبحث عن أساليب للتخفيف من التبعات غير المقصودة، مع الاستفادة من المزايا المتأصلة. على سبيل المثال:

1- إكمال بضع جولات إضافية من تمويلات الأسهم التقليدية قبل طرح عرض العملة الأولي.

2- تأجيل الكشف عن الرمز المصدري الفعلي للبرمجيات والتصميم المفصل أطول فترة ممكنة.

3- استخدام مجموعة صغيرة من مجتمع المستخدمين بغرض الحصول على الرأي والتقييم وتسريع زمن المرحلة التجريبية (على سبيل المثال، توجيهات خاصة لخرائط طريق المنتج).

4- البدء بهيكل حوكمة أكثر مركزية (قررت شركة نيو الانطلاق بسبعة عُقَد  مجمعة، قبل أن يزداد عددها إلى أكثر من 1000 عُقدة بمرور الوقت)، ثم تحويله إلى هيكل لامركزي بمرور الوقت.

5- اعتبار أن العروض الأولية للعملات المشفرة تعادل نظرياً "الاكتتاب العام" للشركات، الذي يُنفذ في الوقت الذي تصبح فيه الفكرة ناضجة وجاهزة للانتشار على نطاق واسع ويمكن أن تُدار بطريقة لا مركزية أكبر.

اقرأ أيضاً: ما هو العرض الأولي للعملات المشفرة ولماذا تهتم به شركات الاستثمار المغامر؟

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي