في سلسلة ندوات أقيمت في عدة شركات في جميع أنحاء المعمورة، أجريت مسوحاً غير رسمية شملت مئات المدراء حول ما إذا كانوا يريدون العمل في مؤسسة تسود فيها السلوكيات الابتكارية بوصفها المعيار الطبيعي. لا يخطر في بالي أي مرّة قال فيها أحدهم لي: "كلا، لا أريد ذلك". ومن بوسعه لومهم على ذلك: فالثقافات الابتكارية توصف عموماً أنّها مُمتعة. وعندما طلبت من هؤلاء المدراء وصف هكذا ثقافات، فإنّهم قدّموا قائمة بخصائص مطابقة للخصائص التي تحتفي بها كتب الإدارة ألا وهي: التسامح مع الإخفاق، والاستعداد للتجريب، والأمان النفسي، والتعاون الكبير، وعدم وجود تراتبية. وتدعم الأبحاث الفكرة القائلة إنّ هذه السلوكيات تترجم إلى أداء ابتكاري أفضل.
إعلان: لا تدع حائط الدفع يفصلك عن أهم المهارات والخبرات الإدارية. استفد اليوم من الاشتراك الترحيبي بدءاً من 30 ريال/درهم (8 دولار).
لكن على الرغم من أنّ الثقافات الابتكارية مرغوبة ويزعم معظم القادة فهمهم لما تنطوي عليه، إلا أنّ تأسيسها والمحافظة على ديمومتها هما مسألتان صعبتان. وهذا أمر محيّر. فكيف يمكن لتطبيق ممارسات تحظى بكل هذا القدر من الحب وعلى نطاق واسع، وتُعتبرُ ممتعة حتّى، أن يكون محفوفاً بعدم اليقين إلى هذه الدرجة؟
يكمن السبب في اعتقادي في إساءة فهم الثقافات الابتكارية. فالسلوكيات المحبوبة بسهولة التي تحظى بهذا القدر الكبير من
اترك تعليق