اكتشف مصمّمو المنتجات قبل سنين طويلة بأنهم سيوفرون الوقت والمال إذا تشاوروا مع زملائهم في قسم التصنيع، عوضاً عن مجرّد إلقاء تصاميم جديدة على زملائهم، وتركهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم. فقد أدرك من يعملون في هاتين الوظيفتين بأن التعايش فيما بينهما لا يكفي، على الأقل ليس عندما يكون بمقدورهم التعاون من أجل خلق القيمة لصالح الشركة والزبائن. ولعلك تظن بأنّ فريقي التسويق والمبيعات، اللذين يوجد ترابط وتداخل عميق بين أعمالهما أيضاً، قد توصلا إلى اكتشاف مشابه. ولكن كقاعدة، مازالت الوظيفتان منفصلتين ضمن المؤسسة الواحدة، وعندما تعملان معاً فإنهما لا تعملان بتناغم دائماً. فعندما تأتي نتائج المبيعات مخيّبة للآمال، يذهب فريق التسويق لينحي باللائمة على موظفي المبيعات متّهماً إيّاهم بسوء تطبيق خطة التوزيع التي يعتبرها عبقرية لو أحسن موظفو المبيعات تطبيقها. أمّا فريق المبيعات، بدوره، فيزعم بأنّ فريق التسويق يحدّد أسعاراً باهظة، ويستهلك قدراً كبيراً من الموازنة، التي يجب أن
اترك تعليق