غالباً ما ينظر المدراء إلى العواطف باعتبارها شيئاً غير مادي ليس بإمكانهم قياسه، إلا أنه بوسعك رصد العواطف من الناحية الكمية – وينبغي لك فعل ذلك – على النحو ذاته الذي ترصد به مواقف الموظفين وأنماط سلوكهم، وذلك عبر إجراء الدراسات الاستقصائية، لكنّ هذا النهج ينطوي على بعض الاختلافات.
إعلان: لا تدع حائط الدفع يفصلك عن أهم المهارات والخبرات الإدارية. استفد اليوم من الاشتراك الترحيبي بدءاً من 30 ريال/درهم (8 دولار).
ففي الدراسة الاستقصائية التي استخدمناها في العديد من البيئات التنظيمية، لا يخبرنا الأشخاص بحقيقة شعورهم. وبالأحرى، يلاحظ الموظفون أو المقيِّمون من خارج الشركة الثقافة العاطفية المحيطة بهم، المتمثلة في الأعراف والقيم والنتاجات الإنسانية والمسلَّمات التي تحدد نوعية المشاعر التي بوسع الأشخاص أن يتحلوا بها والتي ينبغي لهم إبداؤها في مكان العمل. ويساعدنا ذلك في إلقاء نظرة فاحصة على الأمور التي تجري في المجموعة بأسرها. إذ نطرح في الدراسة الاستقصائية السؤال التالي: إلى أي مدى يُفصح الأشخاص الآخرون في هذه المؤسسة (أو هذا القسم أو هذه الوحدة) عن العواطف التالية؟ وتتضمن الخيارات: الحماس، والاهتمام، والتعاطف، والإحباط، والقلق، والغضب. على سبيل المثال لا الحصر. ومن ثم نسأل بشأن أي من هذه العواطف ينبغي للأشخاص أن يُفصحوا عنها أو ألا يُفصحوا عنها في مؤسساتهم.
كما نقيس أيضاً كيفية تداخُل هذه العواطف الأساسية، المتمثلة في الغضب
اترك تعليق