ماذا تفعل عندما يحصل صدام بين التزاماتك الشخصية والمهنية؟

3 دقائق
تنهال الطلبات عليك. ولكن هذه المرة ليس اجتماعاً مجدولاً مكان اجتماع آخر، بل إنه التزام عائلي يتقاطع مع آخر مهني. ويمكن أن تؤدي هذه المواقف إلى إشعارك بالذنب والإجهاد، حيث يأتي الشعور بالذنب من خذلانك للآخرين، إذ تشعر أنك ستخسر بغض النظر عن القرار الذي تتخذه. وقد تشعر بالتوتر لأنه لا يمكنك أن تكون حرفياً في مكانين معاً. فماذا عن اصطدام العمل والعائلة بشكل مستمر؟

تنهال الطلبات عليك. ولكن هذه المرة ليس اجتماعاً مجدولاً مكان اجتماع آخر، بل إنه التزام عائلي يتقاطع مع آخر مهني. ويمكن أن تؤدي هذه المواقف إلى إشعارك بالذنب والإجهاد، حيث يأتي الشعور بالذنب من خذلانك للآخرين، إذ تشعر أنك ستخسر بغض النظر عن القرار الذي تتخذه. وقد تشعر بالتوتر لأنه لا يمكنك أن تكون حرفياً في مكانين معاً. فماذا عن اصطدام العمل والعائلة بشكل مستمر؟

من خلال عملي في مجال التدريب على إدارة الوقت، أساعد أولياء الأمور العاملين على خوض هذه التحديات يومياً. ووجدت أن هناك عنصرين مختلفين عليك معالجتهما لتقليل الشعور بالذنب والإجهاد.

إن العنصر الأول هو تحديد الطريقة التي تريد بها ترتيب أولويات وقتك عندما تتعارض الالتزامات المهنية مع الالتزامات الشخصية. يجب على كل شخص تحديد هذه الأولوية بنفسه نظراً لوجود اختلافات كبيرة بين تفضيلات الأفراد، خاصة عبر الثقافات.

اصطدام العمل والعائلة

أوصي بتخصيص وقت في التقويم الخاص بك للتفكير فيما يبدو مناسباً لك ولعائلتك، وهو ما سيساعدك على التفكير قليلاً قبل اتخاذ قرار حاسم. وخلال تفكيرك بالخطوط الرئيسية التي ترسم متى عليك اختيار العمل ومتى ينبغي اختيار المنزل، يجب عليك أخذ الجوانب التالية في الاعتبار:

القيم

يجب عليك العيش وفقاً لقيمك حتى تشعر بالنجاح. بالتالي اسأل نفسك: ما نوع الزوج والوالد والموظف الذي أريد أن أكونه؟ ما الخيارات التي ستسعدني بعد 5 سنوات من الآن؟

ثقافة الأسرة عند اصطدام العمل والعائلة

لكل عائلة خيارات مختلفة من حيث أولوياتها. بالتالي اسأل نفسك: ما نوع الثقافة الأسرية التي أرغب في إنشائها؟ هل الأولوية لتناول وجبات الطعام معاً، أم الذهاب إلى أنشطة أطفالي، أم قضاء وقت ممتع مع زوجتي؟ ما هي القرارات التي تتماشى مع تلك الثقافة؟

التفضيلات الفردية

بالنسبة لبعض الأطفال، قد يكون وجودك في بعض الأحداث أمراً مهماً، وقد لا يكون كذلك لآخرين. اسألهم عن الوقت الذي يجب أن تكون فيه وما هي المناسبات الأكثر أهمية بالنسبة لهم. وينطبق الشيء نفسه مع زوجتك. اكتشف ما الذي تحتاجه هي لتشعر بدعمك والتواصل معك. السؤال الرئيسي هنا: ما أكثر الأمور التي تهم أفراد عائلتك؟

قيود الوظيفة

تتطلب بعض الوظائف المزيد من السفر أو المزيد من العمل خارج ساعات العمل التقليدية. اسأل نفسك: ما هو المطلوب فعلاً؟ أين لدي المرونة؟

حالما تحدد الإطار العام لكيفية اتخاذ قراراتك، يمكنك عندئذ اتخاذ خيارات بأقل قدر ممكن من الشعور بالذنب. سيتم تحديد إحساسك بـ "الصواب" من خلال التطابق مع نظام القيم الداخلية، وليس مع كيفية رد فعل الآخرين تجاهك للعمل أو قضاء الوقت مع العائلة.

بعد التفكير في استراتيجية شاملة لـكيفية التعامل مع نزاعات العمل والأسرة، انتقل الآن إلى التفكير حول الخيارات المتاحة لك في حالة رغبتك بالحضور في مكانين في الوقت نفسه ولكن لا يمكنك ذلك.

نهج "الكل أو لا شيء"

بعض الأشخاص يستخدمون سريعاً نهج "الكل أو لا شيء"، بمعنى آخر، يشاركون في التزام واحد ويلغون المشاركة في الآخر. ولكن من وجهة نظري، هناك 4 خيارات محتملة أخرى يمكن فيها:

التفويض:

قد لا يمكنك أن تكون في مكانين في وقت واحد، ولكن بمقدورك تفويض شخص آخر ليحل محلك. في العمل، ربما يمكن لزميل آخر أن يمثلك في إدارة اجتماع أو حدث ما. أما في المنزل، فيمكنك الاتفاق مع جارك على توصيل ابنك بسيارته إن كانت لديك مشكلة في اصطحاب ابنك بعد انتهائه من المدرسة.

تقسيم الوقت:

يمكنك في بعض الأحيان الحصول على كامل القيمة حتى إذا كنت تشارك فقط لبعض الوقت. على سبيل المثال، يمكنك حضور جزء من الاجتماع والترحيب من حدث مهني، ثم المغادرة قبل العشاء لتتمكن من رؤية ما تبقى من مباراة ابنك.

الحضور الافتراضي:

يمكن أن يُحدث الوجود الافتراضي في الأوقات الرئيسية فرقاً كبيراً في الكيفية التي يشعر بها الناس. على سبيل المثال، ربما يمكنك حضور مسابقة الخطاب الخاصة بابنك، لكن بمقدورك المداخلة هاتفياً في الاجتماعات خلال الفترة التي لا يكون ابنك فيها يتنافس. أو قد يكون عليك الحضور في اجتماع مبيعات، لكنك تتصل بطفلتك قبل منافسة الجمباز لترى كيف هو أداؤها، أو تتلقى رسائل لنصية حول أدائها، أو تتصل بها بعد الحدث لتعرف ماذا جرى وكيف كان شعورها.

استثمر مقدماً:

أخيراً، وفي الأوقات التي تحتاج فيها إلى أن تكرس فيها نفسك بالكامل لالتزام منزلي أو مهني، لا يزال بإمكانك العثور على طريقة للحضور في الالتزام الآخر مع بعض التفكير. عندما يكون عليك تفويت اجتماع عمل مهم، انظر إلى جدول الأعمال مقدماً وأرسل أفكارك عبر البريد الإلكتروني التي ترغب في تقديمها باعتبارها مساهمة في المناقشة. وإذا كنت غير قادر على الذهاب إلى العرض الفعلي لابنك أو ابنتك، فحاول حضور البروفات التي تسبق العرض. يؤدي بذل جهد لأن تكون حاضراً في وقت مبكر إلى برهنة أنك تهتم.

وفي نهاية الحديث عن موضوع اصطدام العمل والعائلة بشكل مستمر، وبغض النظر عن مدى قدرتك على تنفيذ ما سبق، ستحل أوقات يحصل فيها صدام بين الالتزامات المهنية والعائلية. لن تمر عليك هذه الصدامات بسهولة، ولكن مع بعض التفكير، يمكنك تقليل الشعور بالذنب حول قراراتك وتقليل التوتر من خلال إيجاد طرق تجعل وجودك ودعمك ملحوظين في كلا العالمين، حتى عندما لا يمكنك أن تكون حرفياً في مكانين معاً.

اقرأ أيضاً:

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي