ربما كانوا لحماً ودماً بالنسبة لفريق الإدارة العليا والمساعدين المحسوبين ضمن كبار التنفيذيين، ولكنهم بالنسبة للخارجين عن هذه النطاقات، بدايةً من الأقسام التشغيلية وحتى وحدات العمل، مجردُ بنىً خياليةٍ. إنَّ الموظفين يخلقون صوراً للهيئة التي يبدو عليها القادة بناءً على رسائل البريد الإلكترونية المتراكمة لرؤسائهم وتغريداتهم وخطبهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم، علاوةً على الحكايات التي يجمعونها عنهم من أماكن متفرقة.
وتفترض الشركات، أو على الأقل تأمل، أن يستقي العاملون لديها إلهامهم بطريقةٍ ما من تلك الصور الذهنية لقادتهم. لكنَّ الموظفين يميلون إلى إصدار الأحكام المسبقة؛ فأي عيبٍ في القائد يمكن بسهولةٍ أن يهدم هذه الصور، غير أنَّ عملية بناء الصورة الخيالية الذهنية مُعقدةٌ، وقد تُترجَم نقاط ضعفٍ بعينها على أنها نقاط قوةٍ، مما يضفي على الصورة هالةً من الأصالة. وفهم هذه العملية يمكن أن يكون مفيداً للقادة الذين يعقدون آمالهم على تحفيز مرؤوسيهم وإلهامهم.
يشير بحثنا المُوَسَّع إلى أنَّ هناك أربع قواعد تحكم الطريقة التي يخلق بها الموظفون القادةَ الخياليين الذين يعيشون في أذهانهم، وكيفية استجابتهم
اترك تعليق