لكن قضية البريكست كانت مختلفة، إذ بدأت بقفزة حادة في حالة عدم اليقين بعد أن صوتت المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي في شهر يونيو/حزيران عام 2016. استمرت حالة عدم اليقين هذه، ومع مرور المزيد من الوقت دون اتفاق على شروط انسحاب المملكة المتحدة، أصبحت الشركات أكثر تشككاً بشأن الاتفاق على صفقة من الأساس، وبشروط هذه الصفقة، واحتمالية إجراء استفتاء عام ثان. وتعتبر فترة الكساد العظيم أوضح مقارنة تاريخية أدت إلى هذه الفترة الممتدة من عدم اليقين، إذ بدأت بانهيار سوق الأسهم في العام 1929، ما أثار حالة من عدم اليقين التي استمرت حتى العام 1932.
كان البريكست بمثابة صدمة سياسية مقابل صدمة اقتصادية، وصدمة غير متوقعة إلى حد كبير. وكما نوقش على نطاق واسع في الأسابيع التي سبقت التصويت، أشارت الرهانات إلى بلوغ متوسط احتمال البريكست إلى حوالي 30% فقط، ولم يتجاوز هذا المتوسط نسبة الـ 40% على
اترك تعليق