تقرير خاص

الأخذ بالمنهج المرن “أجايل” لتطوير البرمجيات لا يزال في مراحله الأولى المبكرة

2 دقائق
الأخذ بالمنهج المرن "أجايل" لتطوير البرمجيات
shutterstock.com/metamorworks

خلصت إحدى الدراسات إلى أن أقل من ربع المؤسسات قد اجتازت مرحلة تعريف المنهج المرن "أجايل" (Agile) الخاص بها، بينما أكثر من نصف المؤسسات قد شرعت للتو في الأمر.

وتوصلت دراسة أجرتها "آوت سيستمز" (OutSystems)، وهي منصة تطوير التطبيقات، إلى أن تبنِّي منهج التطوير المرن (أجايل) في مؤسسات تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم لا يزال في مراحله المبكرة الأولى.

وبحسب الدراسة العالمية التي أجرت استفتاء ضم 2,200 متخصص من تكنولوجيا المعلومات وقادة تكنولوجيا المعلومات الكبار، فإنه حوالي الخمس (21%) يرون أنهم أكثر قدرة من منافسيهم عندما يتصل الأمر بالتغيير

لقد اتضح ذلك في كيفية تقييمهم لأنفسهم على مستوى تبنِّي منهجيات أجايل، فيما تبيّن أن أقل من 25% فقط من الشركات قد أتمت وأكملت خطوة تعريف نهج أجايل خاصتها، وأكثر من 50% قد شرعت للتو في الأمر.

يبين رودريجو كاستيلو، نائب رئيس شركة "آوت سيستمز" للشرق الأوسط وإفريقيا، أن معظم الشركات التي تُفضي في النهاية للتغيير وتأخذ به هي شركات مُمكَّنة سحابياً بالأساس. وقال عن ذلك: "لقد تمكّنت هذه الشركات من تطوير عملياتها على مستوى السحابة الإلكترونية، لذا عندما يحدث أو يطرأ اضطراب رئيسي ما أو قلاقل كبرى مثل وباء "كوفيد-19"، فإنهم يكونون عندئذ قادرين على الاستجابة السريعة".

ويشير كاستيلو إلى أن هذه الشركات تميل إلى امتلاك خصائص لا تتوفر في الشركات المتقاعسة عن الترقي في منحنى أجايل والعمل به. وأضاف أن حقيقة تمحور أسلوب عمل هذه الشركات حول العميل يجعلها أقدر على التحسين المستمر والعمل دوماً على تقديم محتوى جديد وخبرة مميزة للعميل.

أما الخاصية الثانية للشركات المتفقة مع روح المنهج المرن "أجايل" فهي القدرة على حشد الموارد لتطوير التطبيقات بسرعة. على سبيل المثال، تمكنت شركة "جي أي إم إس" (GEMS)، من تطوير نظام إدارة التعلم الكامل للتدريس عبر الإنترنت في غضون 12 أسبوعاً في ظل ظروف الوباء الراهنة.

أما الشركات الأقل ميلاً واتفاقاً مع روح المنهج المرن "أجايل" فقد تحتاج إلى أشهر لإتمام دورة تطوير البرمجيات. لقد خلصت الدراسة إلى أن 36% من الجهات التي شاركت في الاستفتاء استغرقت ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر لتطوير تطبيق موبايل، بينما ذكر 11% من المشاركين في الاستفتاء أن العملية قد تمتد لتصل إلى عام كامل.

ويقول كاستيلو: "إن الشركات الأكثر معرفة ودراية بنموذج الشلال التقليدي للتطوير لا تحتاج إلى سنوات من أجل تحقيق القيمة وسط المناخ الاقتصادي الحالي. ولتحقيق ذلك التوجه وبلوغ منافعه، يتعين على الرواد والمتأخرين على السواء التصدي لتحدٍ مشترك، ألا وهو الافتقار إلى المهارات".

إذ تُشير الدراسة إلى أن كلاً من الرواد والمتأخرين متأثرين بدرجة متساوية بنقض المهارات وفجوات المواهب والقدرات، مما يُعيق التبني السريع للمسارات الحديثة لعمل تكنولوجيا المعلومات المطلوبة لتحقيق منهج "أجايل". ومع ذلك، فإن ما يزيد على 21% من المتأخرين والمتقاعسين يصفون توظيف وتعيين مطور الويب المتكامل (full-stack developer) بأنه أمر عسير أو شديد الصعوبة.

يقول كاستيلو: "لا شك أنه ثمة عجز في متخصصي تكنولوجيا المعلومات ممن يتبعون نهج أجايل، وهذا أمر نعمل على تحسينه من خلال تنمية مجتمع "آوت سيستمز"، فنجاح الفرق العاملة بالمنهج المرن أجايل هو رهن التحلي بثقافة وعقلية التغيير بقدر ما هو رهن الإلمام بأدوات أجايل ومنهجياته".

ويضيف: "لقد أحسّ أصحاب التوجه بما يُشبه الصدمة لأن المتطلبات الداخلية لإنجاز الأمور بسرعة بلغت مستوى عالياً ومتقدماً". ويردف: "لقد بدأنا نلحَظ تغيراً ثقافياً إجبارياً أو لنقُل تغييراً مفروضاً على الشركات والأفراد لأنهم أدركوا أن عليهم إنجاز الأمور بسرعة كبيرة وعليهم إيجاد طرق مختلفة لإنجاز أعمالهم".

لمعرفة المزيد عن "آوت سيستمز" (OutSystems)، يُرجى الاشتراك في الندوة الإلكترونية التي تستضيفها هارفارد بزنس ريفيو/إم أي تي.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي