في بدايات التسعينات من القرن الماضي، رحّب المسؤولون التنفيذيون والمدراء بوجود تقنية المعلومات وقواعد البيانات ووحدات تشغيل الحواسيب الشخصية ونُظم التشغيل الآلي في مكاتبهم. فقد كانوا يعلمون الإمكانيات التي تنطوي عليها لتحقيق مكاسب مهمة لشركاتهم؛ فالحواسيب لا تزيد سرعة العمليات أو تمّكن من التنفيذ الآلي لمهام محددة فحسب، بل إنها قد تعصف تقريباً بعمليات تسيير الأعمال كلها، وتتيح للمسؤولين التنفيذيين إعادة التفكير بشأن العمليات من الألف إلى الياء. وهكذا كان ميلاد حركة إعادة هندسة العمليات.
إعلان: لا تدع حائط الدفع يفصلك عن أهم المهارات والخبرات الإدارية. استفد اليوم من الاشتراك الترحيبي بدءاً من 30 ريال/درهم (8 دولار).
ويحدث هذا الأمر مجدداً في الوقت الحاضر؛ لأن خوارزميات التعلم الآلي القوية، التي تتكيف من خلال التجربة وتتطور في الذكاء بالاستفادة من البيانات، تُحدث تغييرات في عالم الأعمال كان المستحيل تصورها قبل خمس سنوات فحسب. وقد تطورت الحواسيب الشخصية وقواعد البيانات التي استُحدثت خلال تسعينات القرن الماضي، فحلت الخوارزميات التي ترتكز على الآلات نفسها، مكان الشفرات المستندة إلى قواعد ووضعها المهندسون. ونتيجة لذلك، فإن عمليات تسيير الأعمال تعاد هندستها الآن آلياً.
وتهدف الخوارزميات إلى
اترك تعليق