كيف تتعامل مع الرئيس المباشر في العمل إذا كان نرجسياً؟

8 دقائق
التعامل مع الرئيس النرجسي
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

توضح الدراسات أن العديد من الأفراد النرجسيين يصلون إلى مراكز قيادية. فإن كان حظك عاثراً، وكان أحد هؤلاء الأفراد هو مديرك، فمعرفتك بوجود أشخاص آخرين يعانون معاناتك لن تكون ترضية كافية بالنسبة إليك. إذاً كيف تبقى متزناً، وكيف يمكن التخفيف من تأثير سلوك رئيسك في العمل المتمركز حول ذاته؟ وكيف يمكنك التعامل مع الرئيس النرجسي؟

ما الذي ينصح به الخبراء في هذا الأمر؟

يقول توماس تشامورو بريموزيتش، الرئيس التنفيذي لشركة “هوغان أسيسمنتس سيستمز” (Hogan Assessments Systems) وأستاذ علم نفس الأعمال في كلية لندن الجامعية (University College London) وعضو هيئة التدريس في جامعة كولومبيا (Columbia University): إنه من السهل أن تخدعنا الشخصية النرجسية في البداية على أقل تقدير، لأن “الشخص النرجسي يبدو ساحراً وجذاباً وواثقاً من نفسه”. ويقول مايكل ماكوبي، رئيس “ذا ماكوبي غروب” (The Maccoby Group) وأحدث مؤلفاته كتاب “الذكاء الاستراتيجي : الأدوات المفاهيمية لقيادة التغيير” (Strategic Intelligence: Conceptual Tools for Leading Change): “ذلك النوع من الأشخاص يبدو أنه هو الذي تودّ أن تعمل لديه، ولكن الجانب المظلم فيهم لا تراه إلا لاحقاً”. ويضيف “وهذا الجانب المظلم في الشخص النرجسي ليس بطبيعة الحال جميلاً”. ولدى صاحب الشخصية النرجسية شعور مبالغ فيه بالجدارة والحاجة المستمرة لإبداء إعجاب الآخرين به. كما يسارع النرجسيون في سلب إنجازات الآخرين وينسبونها إلى أنفسهم، ويلومون زملاءهم على فشلهم. ولأنه لا يشغلهم سوى نجاحهم، فإن لديهم استعداداً لاستغلال الآخرين من أجل الوصول إلى ما يريدون. باختصار، يُعدّ من الصعب جداً العمل مع مثل هؤلاء الأشخاص. فإذا كان قدرك أن تعمل مع أحدهم، فنقدّم لك بعض الاستراتيجيات التي نرجو أن تساعدك في التعامل معهم.

كيفية التعامل مع الرئيس النرجسي

اعرف مَن تتعامل معه

لا تتسرع في الحكم على رئيسك المباشر الأناني بأنه “نرجسي”. يقول ماكوبي “هناك فرق بين الشخص المغرور، المزهو بذاته، المعتد بنفسه، والشخص صاحب الشخصية النرجسية”. فعندما تتعامل مع مدير نرجسيّ، فمن المفيد أن تعرف ما الأمور التي تثيره. وأنصحك بالقراءة عن أنواع الشخصيات. ثم يقول ماكوبي “بقدر ما تفهم الشخصيات، تصبح علاقاتك بالآخرين أفضل”. والنرجسيون لديهم “إحساس عظيم بالذات المثالية، وهي الصورة الداخلية للنفس كما يريد المرء أن يصبح عليها. كما تسيطر عليهم حالة من الخزي لعدم الوصول إلى الصورة التي في أذهانهم”. ويضيف ماكوبي أن النرجسي صاحب الإنتاجية هو استراتيجي مبدع، وهو الذي يرى “الصورة الكلية”، ويجد المغزى في تحدي المخاطر لتغيير العالم وترك إرث من الإنجازات وراءه. وستساعدك القراءة عن أنواع الشخصيات، على المدى البعيد، في أن تبذل جهداً “لفهم ماذا يريد أن يصبح رئيسك في العمل” ومن ثَم تتخذ الخطوات “لمساعدته في تحقيق هذا الهدف”.

احرص على تقدير ذاتك

أحد أهم الأمور التي يمكنك تنفيذها في هذه الحالة هو الاعتناء بنفسك. ففي نهاية الأمر، تجربة العمل لدى فرد نرجسي يمكن أن تكون مهينة ومسببة للتوتر. يقول تشامورو بريموزيتش “أنت في وضعية الدفاع على النفس”. وللتعامل مع مثل ذلك الرئيس، عليك البحث خارج نطاق العمل لإيجاد قنوات تجلب لك السعادة وتمنحك الشعور بقيمة ذاتك. يقول ماكوبي “عليك ألا تجعل كل ما يشغل بالك محصوراً في علاقتك مع رئيسك، فأثر هذا في تقدير الذات مدمر جداً”. يمكنك الانضمام إلى فرقة موسيقية، على سبيل المثال، أو المشاركة في رياضة الجري، أو الانشغال في تأليف كتاب. ويضيف ماكوبي “أنت في حاجة إلى أساس [تستخرج منه قيمتك الشخصية] ويكون مستقلاً وبعيداً عن مجال العمل، وهو أمر جوهري في حياة كل إنسان”. وتكون له أهمية كبرى إذا كان رئيسك في العمل نرجسياً.

اقرأ أيضاً: كيف تتعامل مع أصحاب الشخصية النرجسية؟

احرص على إرضاء غروره

حينما تكون محتاجاً إلى معرفة كيفية إنجاز أعمالك بفاعلية، وأنت تتعامل مع شخص نرجسي، فإن مجاملته سوف تحقق لك ما تريد. يقول تشامورو بريموزيتش “محبة الناس بالنسبة إلى النرجسيين مسألة مهمة، ويصدّقون أي كلمات إطراء توجهها إليهم”. ولهذا يقول بريموزيتش أيضاً “إن التظاهر بأنك معجب برئيسك النرجسي، وإرضاء غروره سيكون فاعلاً بشكل عام”. “فقدّم له الإطراء بشكل مهذب، وافعل ذلك عندما لا يكون هناك غيركما”، لأن هذا الأمر يثير نفور الزملاء الآخرين. فإن كان تقديم الإطراء لرئيسك النرجسي، والثناء عليه أمام الآخرين، سيبدو تذللاً، فابتعد عن ذلك. يقول بريموزيتش “ولكن على الأقل، أنصحك هنا بالبقاء على الحياد واللباقة”. والطريقة الأخرى لكسب رضا رئيسك هي إظهار صورته بشكل مميز أمام مديره. ويمكن كما يرى بريموزيتش “التعبير بكلمات جيدة عنه والثناء عليه أمام مديره، والموافقة على أن ينسب بعضاً من إنجازاتك لصالحه”. و كن مؤيداً وداعماً لمديرك هذا. ربما يبدو استغلالك للموقف بهذه الطريقة أمراً مخادعاً، لكن حاول – كما يرى بريموزيتش – أن تتذكر أن “هدفك الآن شخصي لدعم مسيرتك المهنية، و أن ذلك الأمر صعب، لكنه في النهاية لتحقيق مصلحتك”.

احرص على تقليد بعض الملامح الشخصية المحددة فيه

من المرجح أنك لن تتعلم من رئيسك المهووس بنفسه كيف تصبح مديراً جيداً، “لكن الكثير من النرجسيين ذوي الإنتاجية يمكن أن يعلموك الكثير“، كما يقول ماكوبي. فراقبه وتعلّم منه، وميّز بين السلوكيات السيئة والمهارات المستحقة للإعجاب. ويشرح ذلك بريموزيتش بقوله “راقب كيف يبدي رئيسك انطباعه عن الآخرين، وانتبه إلى شخصيته الجذابة، وكيف يستطيع الحفاظ على بلاغة منطقه تحت الضغط”. “أضف إلى ذلك، أن النرجسيين بارعون في التواصل مع الآخرين، ويميلون إلى أن يكونوا أصحاب نظرة مستقبلية، و لديهم القدرة على إلهام الآخرين. وهذه المهارة يمكن تقليدها”.

كن حذراً عند معارضته

يوضح ذلك تشامورو بريموزيتش قائلاً “أسوأ ما يمكنك فعله هو أن تنتقد الشخص النرجسيّ أو تعارضه أو تقلل من أهميته. فإذا فعلت ذلك فسيكون رد فعله شرساً وعدوانياً، وسيسعى إلى الانتقام منك”. وإن أردت إقناع مديرك بدراسة جدوى متعلقة بمجال العمل، يقترح ماكوبي في هذه الحالة، أن تؤسس حجتك حول تحسين صورة المدير وحياته المهنية. “فهو لا يهمه أين تكمن منفعة الشركة”. على أي حال، إن استطعت أن تثبت لرئيسك أن استراتيجية معينة تنبئ بالضرر، أو تلفت نظره إلى تحقيق مكسب ما، فهذا سيزيد من فرصتك في كسبه إلى جانبك. “فالنرجسيون يحاولون باستمرار معرفة مكاسبهم الخاصة في كل فرصة متاحة”.

لا تغتابه

لا يُعدّ الانخراط في النميمة في أماكن العمل عملاً حكيماً. فإن كان رئيسك نرجسياً، فقد يكون خطراً عليك المشاركة في النميمة. وينصح ماكوبي بأن تكون “حذراً جداً في ذلك”. ويرى تشامورو بريموزيتش أن “هؤلاء النرجسيين يميلون إلى الشعور بالارتياب، ويرون أنه يوجد أعداء لهم في كل مكان، فمن المحتمل أن كل ما تقوله سيصل إلى آذان رئيسك”. “وهم باستمرار يحاولون جمع المعلومات لمعرفة ماذا يعتقد الأشخاص الآخرون فيهم”. وإذا أردت التنفيس عما في داخلك، فتحدث إلى معالج نفسي أو إلى الزوج أو إلى صديق لا يعمل في شركتك أو المجال ذاته. وينصح بريموزيتش أن تبقى “حيادياً قدر الإمكان” حينما يرد اسم رئيسك في حديث ما، و”ألا تترك أي رسالة في بريدك قد تضرك”.

عليك أن توازن بين إيجابيات الاستمرار في العمل وسلبياته

حتى إن استخدمت الأساليب التي ذُكرت بنجاح، فمن المحتمل أن العمل لدى مدير نرجسي سيؤثر بشكل سلبي في حالة الرضا عن العمل لديك. فعليك التفكير بإمعان قبل اتخاذ القرار في الاستمرار في العمل مع هذا الشخص أو تركه. وبالطبع، ترك العمل والتعامل مع رئيس جديد، ربما لا يكون متاحاً دائماً، وليس حلاً للمشكلة. يقول بريموزيتش “ترك العمل شأن شخصي، فبعض الناس قادرون على التحمل أكثر من غيرهم”. ويضيف “فإذا كنت ملتزماً في وظيفتك وتجد عملك محفزاً، وترى إمكانية الارتقاء خلال العامين أو الثلاثة المقبلة، فقد تكون “التضحية” بالاستمرار في العمل أمراً جديراً”. ولكن ماكوبي ينصح بالمغادرة في هذه الحالة، يقول “إذا وجدت نفسك تعمل لدى رئيس نرجسي يؤمن بفلسفة الهيمنة والسيطرة، فعليك بـ “المغادرة” فوراً”.

اقرأ أيضاً: من منا يشعر بالتعاطف الوجداني مع القادة الميكافيليين أو النرجسيين؟

مبادئ عليك تذكّرها

ما يتعيّن عليك فعله:

  • كوِّن لديك فكرة واضحة عن اضطراب الشخصية النرجسية، وفهماً عميقاً لما يثير الطبيعة النرجسية لهذا المدير.
  • راقِب سلوكه وتعلّم منه أموراً محددة على الأقل. لاحِظ كيف يبدي انطباعه عن الآخرين، وحاوِل تقليد مقدرته على الإلهام.
  • عليك أن توازن بعناية بين إيجابيات الاستمرار في العمل وسلبياته. إنْ كنت ملتزماً في عملك وتراه محفزاً، فقد يكون من الأفضل البقاء.

ما يجب عليك تجنّبه:

  • إهمال رفاهيتك العاطفية. حاوِل أن تجد متنفساً خارج مجال العمل ليعطيك شعوراً بقيمتك الذاتية.
  • معارضة رئيسك. إذا أردت إقناعه بدراسة جدوى متعلقة بمجال العمل، فأسِّس حجتك حول ما هو أفضل لحياة مديرك المهنية، بدلاً من تركيزها على ما يجلب النفع للمؤسسة.
  • الانخراط في أحاديث النميمة، فمن المحتمل أن يصل إلى رئيسك كل ما تقوله عنه.

دراسة حالة رقم 1: حاول إيجاد متنفَّس للسيطرة على توترك

تقول كارلين بوريسنكو: من أصعب الأمور التي واجهتها عند التعامل مع الشخصية النرجسية هو محاولة تقبّل فكرة أن رئيستها في العمل لم تكن تلك الشخصية التي كانت تظن.

وتقول “أثناء [مقابلتي الشخصية]، بدت رئيستي ذلك النمط من المدراء الذي كنت دائماً أبحث عنه، واثقة ومؤهلة لأداء عملها ومتحفزة لتحقيق النجاح. وظننت أنها ستكون ذلك الموجّه الذي سأتعلم منه حقاً”. “لقد أقنعتني باستقطاع 25% من راتبي من أجلها، وكنت سعيدة جداً لذلك”.

لقد أدركت كارلين – بعد بضعة أشهر من عملها كمديرة لإدارة الاتصالات في مؤسسة إعلامية – أن رئيستها تعاني من صفات الشخصية النرجسية. تقول “لم يكن أي عمل أؤديه كافياً بالنسبة إليها. وإذا ما أديت عملاً ونال إعجابها – لا سمح الله – فإنها تحاول دائماً أن تنسبه إلى نفسها”.

حاولت كارلين جاهدة ألا تبدي ما في داخلها. وكانت تحدث نفسها كل يوم قائلة “إن المشكلة ليست متعلقة بي، بل المشكلة في تلك المديرة”. وتضيف “وضعت شعاراً على قصاصة من الورق على مكتبي ليذكرني دائماً كيفية التصرف بشكل صحيح، وكانت كلمات الشعار “تصرّفي بنزاهة، وامتلكي مشاعر التعاطف والرأفة وإن كان الآخرون يفتقدون هذه الأمور””. “وكلما ساءت الأمور كنت أهرع إلى مكتبي لأضبط أعصابي، وأردد ذلك الشعار”.

ومن أجل السيطرة على التوتر الذي تعاني منه، كانت كارلين تذهب إلى معالج بالوخز بالإبر، وبدأت في ممارسة رياضة رفع الأثقال. تقول “أفادني رفع الأثقال كثيراً، فقد منحني القوة كل صباح قبل الذهاب إلى العمل، والشعور بأني أملك السيطرة على نفسي على أقل تقدير”.

وبدأت تخطط لترك العمل في هذا المكان. فتقول “كان هناك بصيص من الأمل في نهاية النفق. ولو لم أكن متيقنة من أنني لن أستمر طويلاً في عملي، فعلى الأرجح كنت سأغرق في بحر من الاكتئاب”.

وبعد أن تركت العمل مع تلك المديرة، أسست كارلين شركة “زن وورك بليس” (Zen Workplace) للتدريب والاستشارات، في نيو هامشير. وذكرت أن تجربتها في العمل مع شخصية نرجسية ساعدتها على التعاطف مع عملائها الذين يعملون في بيئات غير صحية.

وتضيف “أعتبر نفسي محظوظة لأن عملي لا يقتصر على العمل مع أفراد عانوا من الحالة ذاتها التي كنت فيها، وعلى مساعدتهم في تجاوزها فحسب، بل أعمل أيضاً مع قادة يدركون أن ثقافة الشركة قضية مهمة، وأن على موظفيهم أن يكونوا سعداء لكي تحقق المؤسسة عائدات في صافي المبيعات، وهذا أحد أهم الأمور التي يمكنني تخيلها لتحقيق الرضا الذاتي”.

دراسة حالة رقم 2: استمر في إرضاء رئيسك المباشر، لكن اعلم متى يجب عليك التوقف عن ذلك

يذكر جيسي هاريسون أنه تعامل خلال مسيرته المهنية مع الكثير من رؤساء العمل النرجسيين، ولكن واحداً من هؤلاء النرجسيين اختلف عن الباقين بشكل خاص، ولنطلق عليه اسم (سامي). يقول جيسي “كان سامي طبيب أشعة، بدأ عمله الخاص فور انتهائه من التدريب الطبي. وكنت معجباً به لذلك الأمر”.

وما إن بدأ جيسي بمزاولة عمله ليدرك أن سامي شخص نرجسي، وسرعان ما تبنى سامي استراتيجيات في كيفية التعامل مع جيسي. ولأن شخصية سامي متقلبة ومرتابة، عرف جيسي أن عليه الاستمرار في إرضائه. واكتشف أن إغداق الثناء عليه يحقق له هذا الهدف. يقول جيسي “حاولت أن أجعل من سامي شخصاً راضياً عن نفسه. ولأنه شخص نرجسيّ فإنه يعتقد أن العالم يتمركز حوله. لذلك كان هدفي جعله سعيداً بأن تكون جميع حواراتنا متمحورة حوله”.

كان جيسي يبحث عن أي فرصة ليمتدح من خلالها “مهارات سامي التي يفتخر بها كثيراً”. على سبيل المثال كان سامي يتباهى بمقدرته الاستدلالية المتفوقة وبكفاءته التقنية. يقول جيسي “كنت كلما سمحت الفرصة أبدي إعجابي بأسلوبه المنطقي (وبراعته) في استخدام الكمبيوتر. وكان ذلك يُشبع غروره”.

وعلى الرغم من المدائح كانت تؤدي دوراً فاعلاً بشكل كبير، فإن العمل مع سامي أصبح متعباً يوماً بعد يوم. كما يذكر جيسي أنه كان يهرب من هذا التوتر إلى تناول “الكثير جداً من الوجبات السريعة”، وكان يركض لمسافات طويلة للسيطرة على التوتر. ورغم ذلك، فقد انتهى به الأمر إلى الاستمرار في الشركة لستة أشهر فقط.

يقول جيسي في حديثه عن كيفية التعامل مع الرئيس النرجسي “كل تجربة في الحياة – حتى إن كانت سيئة – تمنح الإنسان الخبرة والتطور”. فقد أسس جيسي مؤخراً شركة “زيوس ليغال فاندنغ” (Zeus Legal Funding) ومقرها في لوس أنجلوس، وهي شركة ناشئة تساعد المدّعين على دفع فواتيرهم القانونية. ويضيف “الأمر الأكثر أهمية بالنسبة إليَّ هو أنني تعلمت كثيراً كيف أتعاون مع أفراد إيجابيين”.

اقرأ أيضاً: 

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .